تحت عنوان «رسالة من معتقلين سابقين في جوانتانامو مصر» أرسلت مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم حديثًا من السجون المصرية رسالة إلي الدكتور هاني السباعي رئيس مركز المقريزي للدراسات بلندن أكدوا فيها أنهم بعد خروجهم من السجون اكتشفوا ما أسموه ب «جحيم الصفقة» والمكاسب المادية التي حصل عليها مشايخ الجماعة الإسلامية والجهاد نظير تمرير صفقة المراجعات الفقهية وأن هذه المراجعات التي روَّج لها مشايخ الجماعة الإسلامية والجهاد والجهات الأمنية أوقعت العديد من المعتقلين في فخّ الإغواء وانتهي الأمر بموافقتهم عليها ليتم التطبيع مع النظام! وأكدت الرسالة أن سيد إمام مفتي الجهاد السابق الشهير بالدكتور فضل ومعه قيادات الجهاد مثل الضابط السابق عبد العزيز الجمل والشيخ نبيل نعيم وغيرهم من أصحاب التعرية أصبحوا معزولين منبوذين في السجون؛ بل إن الدكتور سيد إمام الموجود حاليًا في سجن العقرب يخضع حاليًا لحراسة مشددة خوفًا علي حياته بعد أن كاد يبطش به المعتقلون داخل السجون بعد إصداره كتاب «التعرية» الذي لا يليق به كشيخ سابق حسب ما جاء برسالة المعتقلين. وقال المعتقلون في رسالتهم: «نسأل الله أن يعفو عنا بعد أن قمنا بالتوقيع علي المبادرة إلا أننا نعلن أن معظم من وقعوا علي المبادرات سواء من الجماعة الإسلامية أو الجهاد وقعوا تحت ضغط عنيف من الترهيب والتعذيب بجميع أشكاله المادية والاجتماعية والنفسية من جانب مباحث أمن الدولة لإجبارنا علي التوقيع حيث اضطر الكثيرون للتوقيع دون أن يكون لديهم قناعة كافية.. إلا أننا يجب أن نشير إلي أن المئات من الإخوة داخل السجون مازالوا يرفضون أي تنازل ويرفضون التوقيع رغم الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها من أمن الدولة بمنع الزيارات والترغيب والترهيب وإدخالهم زنازين التأديب الجنائي ورغم ذلك فهؤلاء الإخوة مازالوا صابرين رغم إصرار أمن الدولة وحرص ضباطها علي إكمال مسلسل المراجعات بأي طريقة لإنهاء هذا الملف وتقديمه للقيادة السياسية وخاصة للوريث المنتظر جمال مبارك حسب قول المعتقلين. وندد المعتقلون بشدة بالحفل الغنائي الذي أقامته مباحث أمن الدولة بأحد النوادي الرياضية احتفالاً بتزويج المعتقلين المفرج عنهم من الجماعة الإسلامية والجهاد وتم منح كل عريس من المعتقلين المفرج عنهم ثلاجة وغسالة وأكدت رسالة المعتقلين أن هذا الحفل أقيم بالتعاون بين مشايخ الجماعة الإسلامية كرم زهدي وناجح إبراهيم وقيادات أمن الدولة. وقال المعتقلون السابقون في رسالتهم إن إكمال المراجعات والتعريات والمبادرات من جانب قيادات أمن الدولة جزء من التحالف والشراكة التي يعقدها النظام المصري مع إسرائيل وأمريكا بعد أن نجح النظام في القضاء أمنيًا علي الجماعات المسلحة وأصبح لزامًا عليه أن يقضي علي هذه الجماعات ويحولها إلي أداة يستخدمها لشن الحرب ضد الإخوان المسلمين تارة وتنظيم القاعدة تارة أخري وهو ما حدث فعلاً في كتاب التعرية للدكتور سيد إمام.