أعلنت مجموعة من سجناء تنظيم الجهاد تطلق علي نفسها تسمية «أبناء الجهاد في سجون مصر» تحديها للمراجعات التي يقوم بها «سيد إمام» الشهير بالدكتور «فضل» مفتي تنظيم الجهاد. وقالت المجموعة في رسالة تلقاها د. «هاني السباعي» رئيس مركز المقريزي للدراسات في لندن ونشرها علي موقع المركز الإلكتروني: إنهم ينددون «بوثيقة التعرية» التي تطلق عليها الأجهزة الأمنية «المراجعات».
وقال أعضاء المجموعة إنهم يتحدون الدكتور «فضل» في مناظرة علنية تنقلها الفضائيات علي الهواء للرد علي ما أسموه افتراءاته وضلالاته، كما أعلن أبناء الجهاد في سجون مصر عن أنهم يتحدون أجهزة الأمن لو نشرت موقفهم الواضح في رفض مراجعات «إمام» وتحديها أيضاً في الكشف عن الأسماء والأعداد الحقيقية الرافضة لهذه المراجعات التي أسموها «المؤامرة» مؤكدين أن سجناء «الجهاد» يمثلون الأغلبية في السجون المصرية. وجاء في الرسالة التي أرسلوها لمركز المقريزي: «بعد فشل النظام المصري في ترويج وثيقة ترشيد العمل الجهادي العام الماضي خروج علينا «سيد إمام» والذي أصبح «ألعوبة» في يد النظام بكتاب جديد أسماه «التعرية» لخداع الرأي العام وتزييف إرادتنا». وأضافوا: نعلن نحن المعتقلين من أبناء الجهاد في سجون مصر رفضنا القاطع لتراجعات «سيد إمام» ولوثيقة التعرية، كما أعلنا من قبل تكراراً ومراراً رفضنا لوثيقته الترشيدية والتي تأتي تنفيذاً لمخططات أمريكية مهما حاول صاحبها دفع التهمة عن نفسه والتي وصلت إلي حد الخيانة والعمالة لأعداء الأمة المسلمة، ففي الوقت الذي يرمي فيه شرفاء الأمة من المجاهدين وقادتهم بكل نقيصة تقرباً وتذلفاً لأسياده الأمريكان، يطالبنا بالانبطاح والاستسلام والتطبيع والاعتراف بإسرائيل وأن نستسلم لنذبح كالنعاج علي يد الأمريكان بحجة أنه من عند أنفسنا ليضرب كلام الله بعضه ببعض مثل أفعال المنافقين، فهل كان قتل «زكريا» و«يحيي» أنبياد الله علي يد أعدائهم من عند أنفسهم؟! وهل لبث «يوسف» في السجن بضع سنين من عند نفسه؟!. وواصل أبناء الجهاد التساؤلات في رسالتهم، وهل كان إحراق أصحاب الأخدود بالنار لأنهم آمنوا بالله هو أيضاً من عند أنفسهم.. أم أنه الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل؟!. وقال المعتقلون في رسالتهم: إن حقد «سيد إمام» وحسده جعله يقلب الحقائق ويزور التاريخ ويرمي غيره بما تتصف به نفسه من الجبن والضعف. أليس المجاهدون وعلي رأسهم الشيخ «أسامة بن لادن» والدكتور «أيمن الظواهري» هم الذين قاتلوا الروس علي الجبهات في أفغانستان يوم أن كان «سيد إمام» ينعم بالعيش في باكستان؟!. ومن الذي كان يقاتل الأمريكان تحت القصف المتواصل في «تورا بورا» و«شاهي كوت» و«قندهار» يوم أن هرب «سيد إمام» إلي اليمن ليحيا بين أسرته في أمان؟.. أليس «الملا عمر» و«أسامة بن لادن» و«أيمن الظواهري» هم الذين صمدوا ومازالوا يجاهدون حتي اليوم الاحتلال الأمريكي؟. ثم متي كانت أمريكا عدواً بعيداً وهي التي أنشأت قواعدها العسكرية في منطقة الخليج لتحتل بلاد المسلمين؟.. أو ليست أمريكا هي التي بدأت الشعوب المسلمة بالعداء أفليست أمريكا هي التي قتلت الأبرياء من الصوماليين العزل عام 1993؟!. أليست أمريكا هي التي قتلت مليون طفل عراقي أثناء الحصار الظالم علي شعب العراق المسلم؟!.. أليس الطيران الأمريكي هو الذي قتل الآلاف من الأبرياء في العراق خلال أكثر من عشر سنوات.. أم أنه الغدر والخيانة والعمالة لأعداء الدين؟!. وتابع «أبناء الجهاد في سجون مصر»: أننا نؤكد إننا لم ولن نوافق علي تراجعات «سيد إمام» ولا تعريته، لا في السر ولا في العلن، كما ادعي علينا ظلماً وبهتاناً لأننا نرفض بأن نكون مطية لأعداء أمتنا كما أننا لا نراهن علي أي صفقات سياسية نبيع فيها ديننا ونحن الذين أفنينا أعمارنا في سجون الطغاة من أجل عقيدتنا ومبادئنا.. وإن تسمية «سيد إمام» وثيقته الجديدة بالتعرية لهو إسقاط لحالة الإفلاس التي وصل إليها بعد أن أصبح منبوذاً ومعزولاً في سجنه بالعقرب والتي ألجأته إلي حد الهذيان والإسفاف والشتائم وإلقاء التهم بلا دليل. وإننا نربأ بأنفسنا بأن نرد سفهاً بسفه أو سباباً بسباب ولكننا نرد الحجة بالحجة. واختتم «أبناء الجهاد في سجون مصر» رسالتهم بالقول: «إننا نؤكد لأمتنا المسلمة أننا ندور مع الحق حيث دار ولا ندور مع سيد إمام أو غيره من المنبطحين والمنهزمين الذين يتاجرون بالدين ودماء المسلمين من أجل مصلحتهم الشخصية والذين ارتضوا بأن يكونوا عبيداً لأمريكا وعملائها الخونة في بلادنا العربية والإسلامية.