أصدرت حركة "صدق" بيانا دعت فيه القوى الثورية والثوار، لمشاركة جموع الشرفاء من الصحفيين خاصة، والشعب المصرى عامة، فى الانخراط فى الموجة الثورية الحاشدة فى الذكرى السنوية الأولى للمذبحة، ودعم المطالب المشروعة بتقديم المسئولين عنها. وقالت "صدق": "إن حصيلة مجزرتى 14 أغسطس 2013 فى (رابعة والنهضة) دون ما سبقهما، وما تلاهما من مجازر وصلت ضحاياها إلى 4000 شهيد، وهى أرقام تربو عن كل من قتلته الجيوش العربية قاطبة من العدو الصهيونى طوال مدة الصراع معه، وحتى الآن. ودعت إلى محاكمة المسئولين عن المجزرتين، والقصاص للشهداء والتمسك بالشرعية .. وإليكم نص البيان:- تمر مصر هذه الأيام بذكرى واحدة من أبشع المجازر التى شهدتها مصر، والبشرية فى تاريخها الحديث، بحسب وصف منظمات دولية أبرزها منظمتا: (العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش)، وهى المجزرة التى عرفت إعلاميًّا باسم "فض اعتصامى رابعة والنهضة"، حيث أمر رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسى قوات الشرطة والجيش، ذلك الجيش (المخول له حماية شعب مصر من أى عدوان خارجى), باقتحام ميادين الاعتصام السلمية, وقتل وحرق من فيها, فداهمت القوات المعتصمين السلميين من جميع الجهات, وأطلقت عليهم وابلا من الرصاص الحى, وراحت الطائرات تلقى عليهم القنابل الحارقة, فاحترق المعتصمون فى الخيام, ولما فر من فر, تقدمت القوات البرية راجلة، وراحت تجهز على المصابين السلميين، وتحرق مسجد رابعة العدوية، ومستشفاه، بمن فيهما، والخيام بمن فيها من مصابين، ومصاحف، ومواطنين عُزَّل. وكانت حصيلة مجزرتى 14 أغسطس 2013 فى (رابعة والنهضة) دون ما سبقهما، وما تلاهما من مجازر فى (رمسيس "الأولى والثانية"، والمنصورة، والإسكندرية، والمنصة، والحرس الجمهورى)، يتراوح ما بين أربعة آلاف شهيد - بحسب موقع "ويكى ثورة"- إلى سبعة آلاف شهيد - بحسب إحصاءات جهات محايدة أخرى، وهى أرقام تربو عن كل من قتلته الجيوش العربية قاطبة من العدو الصهيونى طوال مدة الصراع معه، وحتى الآن. وستظل ذكرى تلك المجازر تسبح فى سماء العدالة باحثة عن قصاص مفقود, وعدالة مذبوحة وشرعية محبوسة، ومنطق مقتول, وإعلام تم تأجيره للشيطان. وفقد الوسط الصحفى عددا من الصحفيين عبر تلك المجازر، ممن كانوا يسعون لنقل الحقيقة إلى العالم، وفضح زيف الأباطيل التى روَّجتها آلة إعلامية فقدت كل معايير الشرف والإنسانية والمهنية، بداية من (أحمد عاصم، وأحمد عبد الجواد)، وغيرهما من شهداء الحقيقة, إذ ارتقى قرابة عشرة صحفيين شهداء منذ هذه المجزرة حتى الآن، بينما سُجن قرابة 40 صحفيًّا تم تلفيق تهم جنائية لهم, وأغلقت كل الصحف والمواقع المعارضة، وفُصل عدد كبير من الصحفيين من أعمالهم جراء اعتراضهم على تزوير الحقيقة، وهى الأرقام التى لم يسبق لمهنة الصحافة أن عاصرتها حتى فى الحروب مع العدو الصهيونى. والأمر هكذا، تدعو حركة "صدق" جموع الشرفاء من الصحفيين خاصة، والشعب المصرى عامة، إلى الانخراط فى الموجة الثورية الحاشدة فى الذكرى السنوية الأولى للمذبحة، ودعم المطالب المشروعة بتقديم المسئولين عنها، وعن ارتكاب الانقلاب الدموى، لمحاكمات عادلة؛ إحقاقا للحق، وتأييدا للعدالة التى إن فُقدت بين محاكم البشر بالتزييف والتزوير, فلن تغفلها عدالة السماء، ولا وعد ملك الملوك بإقامتها فى الدنيا والآخرة. حركة "صحفيون ضد الانقلاب" (صدق) القاهرة - الأربعاء 13 أغسطس 2014