إخلاء سبيل رجل الأعمال أحمد عز، بعد أن سداده ل 100 مليون جنيه، كفالة لإخلاء سبيله فى قضية اتهامه بغسيل الأموال"، خبر تلقته القوى الثورية بمزيد من الغضب والاحتقان، ليعتبروه حلقة جديدة في مسلسل "مهرجان البراءة للفاسدين من رموز مبارك"، وشعلة توقد نار الغضب عند الشعب وتدفعه للثورة على نظام "السيسي مبارك". القطار يعود للوراء، ودولة مبارك بكل رموزها عادت للحياة من جديد، بهذه الكلمات علق محمد كمال، عضو المكتب السياسي بحركة 6 إبريل أحمد ماهر، على إخلاء سبيل أحمد عز، واصفًا محاكمة عز بالهزلية، وأن كل ما حدث بمصر بعد ثورة يناير "عبث". وأرجع كمال، حصول رموز دولة مبارك على براءة وإخلاء سبيل، إلى أنهم يحاكمون بالقوانين التي شرعوها بأنفسهم، وليست بقوانين العدالة الانتقالية، وأضاف متهكمًا: "احنا مش مستبعدين إن عز وجمال مبارك يترشحون للبرلمان القادم". وتابع عضو حركة 6 إبريل: "أخشى من اندلاع ثورتين إذا حصل مبارك على براءة، فحينها سينتفض الشعب برمته بما فيه مؤيدو السيسي، لأنهم سيتأكدون أن السيسي جاء ليعيد نظام مبارك، فتندلع ثورة جياع نتيجة سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة، وثورة أخرى انتقامية يأخذ فيها الشعب بثأره من نظام مبارك والنظام الحالي". إخلاء سبيل أحمد عز، خبر يضاف إلى سلسلة أخبار "مهرجان البراءة للفاسدين والمجرمين"، كلمات علق بها هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذي باتحاد شباب الثورة، على إخلاء سبيل عز، مضيفًا أنه يتضح يومًا بعد يوم أن الثوار أخطأوا، حين طالبوا بمحاكمة رموز الفساد قبل إعادة هيكلة منظومة القانون والقضاء وأوضح الخطيب أن القاضي يصدر أحكامه بناءً على قوانين بين يديه، سبق وأن "فصلها"، رموز مبارك لتكون لهم ثغرة تقيهم من المحاكمة وتقنن فسادهم، لافتًا إلى أن كل ما يحدث الآن يدل على أن الأمور تنقلب بصورة عسكية، فشباب الثورة في السجون بتهمة التظاهر، والفاسدين طلقاء. وتوجه الخطيب برسالة للأجهزة السيادية ورئاسة الجمهورية: "أرجو الأخذ في الاعتبار وأنتم ترفعون تقارير الرأي العام للرئيس، أن تقولوا له "خد بالك"، الشارع يغلي من غلاء الأسعار وبراءة رموز الفساد، وليس حقيقيًا أن الإعلام نجح في تشويه صورة الثورة والثوار فيقبل بعودة دولة مبارك" وعلق زيزو عبده، عضو جبهة طريق الثورة والقيادي بحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، على إخلاء سبيل أحمد عز: "واضح أن النظام القديم لا يزال موجودًا، وكل الفاسدين موجودون حاليًا على الساحة، وهناك صفقات تعقد بين النظام الحالي ورجال العهد القديم" وأضاف عبده، أن القضاء يكيل بميكالين، فيعقد الصفقات مع من نهب وسرق من رموز مبارك، ويسميها "كفالة"، حتى تكون ذريعة للإفراج عنهم، وفي المقابل يسجن الثوار، محذرًا من ثورة شعبية تهدد السطة الحالية إذا ما استمرت في نهج خطى مبارك. محمد عطية، عضو المكتب السيسي بتكتل القوى الثورية، علق على إخلاء سبيل أحمد عز: "حسبي الله ونعم الوكيل، أدينا مستنيين براءة مبارك، علشان القانون بيمشي بس على اللي بيدفع واللي مش معاه يتحبس طول العمر من غير ذنب، رموز مبارك خدوا إفراج، والثوار لسة محبوسين". وتوقع عطية، أن يحدث صدام في الوقت القريب بين شباب الثورة والثورة المضادة، لافتًا إلى أن البعض من النظام الحالي يريد أن يدفن ثورة يناير وشبابها، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن ينظف حكومته ويحترس ممن حوله. وكان قد صدر قرار من النائب العام بمنع أحمد عز من السفر وتجميد أرصدته، في أعقاب ثورة يناير، وتحديدًا في 3 فبراير 2011، وفي يوم 18 فبراير أصدر النائب العام عبد المجيد محمود قرار بحسبه، بعد اتهامه بالاستيلاء على المال العام وغيرها من قضايا الفساد. وقضت محكمة جنايات القاهرة يوم الخميس 15 سبتمبر 2011، بمعاقبة عز بالسجن المشدد 10 سنوات حضوريًا، مع تغريمه مبلغ 660 مليون جنيه. وفي 6 مارس 2013، قضت محكمة جنايات الجيزة، بالسجن 37 عامًا على عز، في قضية الاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة لتصنيع الحديد، والمتهم فيها إبراهيم محمدين وزير الصناعة الأسبق، و5 من مسئولى شركة الدخيلة للحديد والصلب، لاتهامهم بالتربح والإضرار العمدي الجسيم بالمال العام بما قيمته أكثر من 5 مليارات جنيه.