أخفق الرئيس الأمريكي جورج بوش في حل الخلافات التي نشبت بين نظيريه الأفغاني حامد كرزاي والباكستاني برويز مشرف في لقاء ثلاثي جمعهم بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، وذلك إثر تبادل البلدان خلال الأسابيع الأخيرة الاتهامات حول المتسبب في زيادة هجمات حركة طالبان. ودعا بوش نظيريه إلى وقف الحرب الكلامية بينهما والاتحاد في مواجهة ما أسماه الإرهاب ، وقال بوش وقد توسط الرئيسين الأفغاني والباكستاني في حديقة البيت الأبيض أن كلا الرجلين يواجه التحديات ذاتها وعليهما العمل سويًا لمواجهة من أسماهم "المتطرفين والراديكاليين".
وكان كرزاي قد قال في مقابلة صحفية أن باكستان "لا تفعل ما فيه الكفاية" ، مجددًا اتهامه بأن زعيم طالبان الملا عمر وجد ملاذًا في أراضيها ، وهو ما نفته إسلام آباد ، بتقرير أممي يشير إلى أن أغلب العمليات التي تشهدها أفغانستان نابعة من الداخل.
أما مشرف فقال في لقاء مع هيئة الإذاعة الكندية أول أمس أن كرزاي "يقدم مصالحه على مصالح بلاده" ، معتبرًا أن الاتفاق الذي وقعته إسلام آباد مع قبائل شمال وزيرستان هو اتفاق ضد طالبان ، كما قال مشرف في لقاء آخر مع صحيفة "ذي تايمز أوف لندن" إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ما زال حيًا ويعيش في أفغانستان ، مشيرًا إلى أن ذلك لا يستند إلى الحدس وإنما إلى معلومات استخبارية جيدة.