قال قائد قوة حلف " الناتو" المكلفة بالتصدي للقرصنة قبالة سواحل الصومال انه سيكون صعبا الدفاع عن السفن ضد هجمات القراصنة. وذكر الأدميرال مارك فيتزجيرالد في حديث صحفي أن " منذ أن يكشف القرصان عن نفسه إلى ان يهاجم السفينة قصير جدا". وكان فيتزجيرالد قد قال في وقت مبكر أن قواعد الاشتباك ما زالت تناقش بواسطة حلف شمال الأطلسي " الناتو". وقرر حلف الناتو إرسال سبع فرقاطات لدعم سفن البحرية الأمريكية الموجودة بالفعل هناك، فيما قالت الهند وعدد من الدول الأوروبية، انها سوف تزيد من الدوريات لمكافحة أعمال القرصنة. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق مؤخرا على تشكيل قوة بحرية خاصة لمكافحة القرصنة في منطقة خليج عدن وقرب الساحل الصومالي. وقال وزير الدفاع الفرنسي إيرف مورين إن 8 دول على الأقل وافقت على المشاركة في هذه القوة. وأعرب عن أمله أن تتمكن قوة الناتو من حماية السفن التي تعبر سواحل الصومال سنوياً ويقدر عددها ب20 الف سفينة. وقال فيتزجيرالد انه مع الكثرة البالغة للسفن سيكون من الصعوبة تحديد اي السفن تابعة للقراصنة. " وأضاف من وجهة نظر عسكرية، نحن مقيدون بالفعل بما نستطيع القيام به". وتساءل في تصريحات لوكالة رويترز " كيف يمكن التحقق من أن شخصا ما قرصان قبل ان يهاجم سفينة بالفعل؟" يشار إلى أن أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال قد كلفت ما يقرب من 30 مليون دولار العام الجاري، في شكل مبالغ تدفع كفدية لتحرير السفن المختطفة وبحارتها. وظل الصومال يعيش في فوضى عارمة منذ سقوط نظام محمد سياد بري عام 1991 على يد زعماء حرب مدعومين من قبائل صومالية انتهى بهم الامر إلى الانقلاب على بعضهم.