على الرغم من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربى بعد الانقلاب العسكرى ,,, لماذا لم تواجه وسائل الاعلام هذه الأزمة كما هاجمتها بشراسه أثناء حكم الرئيس " المنتخب " محمد مرسى ؟ ما هو مستقبل الطاقة فى مصر فى ظل رئاسه " قائد الانقلاب " عبد الفتاح السيسى ؟ ما هو تأثير انقطاع التيار الكهربى على القطاعات والهيئات والمواطنين ؟ تفاقمت أزمة انقطاع التيارالكهربى فى جميع محافظات الجمهورية بأستثناء بعض الاماكن الراقيه والمنتجعات والأماكن السياحية وذلك " حفاظا على السياحة المنتعشة فى مصر " وضمان عدم تأثرها بانقطاع الكهرباء ,ولا يقتصر تأثير انقطاع التيار الكهربى على مجرد الظلام الدامس وحسب ,وانما تمتد تداعياته لتسبب خسائر اقتصاديه ضخمة فى جميع القطاعات . قال محمد حنفى _مدير غرفة الصناعات المعدنية_ مشيرا الى حجم الخسائرلانقطاع التيار الكهربى فى القطاعات الصناعية , أن توقف العمل لمدة ساعة واحدة فى مصانع الآلومنيوم يسبب فاقدا فى الأنتاج يبلغ مليون جنيه, أما فى مصنع الصلب فيصل الفاقد الى 800الف جنيه ,وأضاف ان انقطاع التيار الكهربى يمتد أحيانا من الساعه 2مساء الى 6 مساء ,وهذه هى فترة الذروة للعمل بالمصنع, وذلك لوجود كميات معدن منصهرة داخل الفرن . وأضاف ان انقطاع الكهرباء يسهم بشكل كبير أيضا فى ارتفاع الاسعار لتعويض الفاقد فى الانتاج نتيجه لتوقف العمل بكامل طاقته لساعات طويله , ايضا يلجأ البعض الى تقليل حجم العماله . قال عبد الله غراب _ رئيس شعبة المخابز_ان انقطاع التيار الكهربائى بهذه الطريقه هو أمر غير مسبوق, مشيرا الى الاثار السلبيه لذلك من زحام وتكدس المواطنين فى طوابير الخبز ,لافتا الى خسائر انقطاع التيار المفاجئ والتى تتراوح من 100 _200 جنيه فى اليوم الواحد مع عدم وجود مولدات كهربائيه "بالافران". أرجع الدكتور مصطفى محمد عيسى _الخبير فى مجال الكهرباء _أزمة انقطاع التيارالكهربى يرجع الى ان الشبكه الكهربائية تتعرض لضغوط كثيرة ,خاصة ان العديد من الشبكات قديمة وضعيفة الكفاءة, بالاضافة الى الزيادة السكانية ,ونمط الاحمال فى القطاع السكنى , والأسراف فى أستخدام اجهزة التدفئة والتبريد, واتساع رقعة البناء. قال مسئول بوزرة الكهرباء_ان الاهمال والتسيب والمصالح الشخصيه وفساد قيادات داخل قطاع الكهرباء , كبد القطاع خسائر فادحة , فضلا عن سقوط العديد من المحطات القديمه والمتوسطه والمنشأة منذ شهور , مثل انفجار الوحدة الثانية بمحطة التبين منذ عامين وذلك بعد تشغيلها بنحو عام ونصف العام , مما أدى لخسائر داخل قطاع الكهرباء تقدر ب 4 مليارات جنيه , وكذا محطة ابو قير التى خرجت من الخدمة بعد 3 أشهر فقط من تشغيلها بسبب أعطال جسيمة فى الوحدتين . من الملاحظ انه بالرغم من انقطاع الكهرباء لعدة ساعات خاصة محافظات الوجه القبلى , مما أدى الى متناع الكثيرين عن سداد فواتير الكهرباء المرتفعة وسط مخاوف من تلف للاجهزة الكهربائية فى المنازل , وزيادت سرقات المحال التجارية حيث تم الابلاغ عن حالات سرقة نتيجة انقطاع الكهرباء , الا ان كل ذلك لم يلقى صدى عند اعلام الانقلاب . جدير بالذكر أن المحافظات الأكثر فقرا فى ريف مصر وصعيدها قد حققت أعلى نسبة انقطاع للتيارالكهربى وسط حالة من الغضب والاستياء الشديد بين الاهالى من تكرار الانقطاع وتعرض أجهزتهم المنزليه للتلف وانتشار السرقات , كما ان الاهالى تعانى فى التنقل من القرى الى المراكز التابعة لها لقضاء مصالحهم فاذا بانقطاع الكهرباء يحول بين اتمام مصالحهم , بالاضافة الى الروتينيات المعروفة خاصة فى القطاعات العامة. يذكر أن أزمة انقطاع التيار الكهربى والتى تفاقمت كثيرا بعد الانقلاب العسكرى فى 3 يوليو الماضى ,لم تستطع حكومات الانقلاب المتعاقبة التغلب عليهاعلى الرغم من الدعم الخليجى المستمر لحكومات وسلطة الانقلاب, ولم يشعر المواطن بتحسن فى الأوضاع المعيشيه , بل تفاقمت مشكلاته وازدادت سوءا يوم بعد يوم .