كشف مرصد الكهرباء عن أن عدد ساعات فصل التيار الكهربى مساء أمس الأول «الاثنين» سجل رقماً قياسياً، حيث وصل إلى 16 ساعة، وهو أعلى معدل فى تاريخ الشبكة. وأوضح المرصد أن قطع الكهرباء شمل القطاع المنزلى بنسبة 99%، بينما لم تتعدَّ نسبة انقطاع التيار عن القطاع الصناعى 1%، بعد وصول العجز إلى 3 آلاف و375 ميجاوات، وقالت الشبكة فى بيان إن نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء تسبب فى عجز بمقدار 1450 ميجاوات، بجانب ارتفاع درجات الحرارة الذى تسبب فى حدوث مشكلات فنية فى بعض المحطات. وأدى انقطاع التيار إلى تفاقم معاناة المواطنين فى المحافظات، ففى كفر الشيخ، استعان معظم الأهالى بكشّافات الطوارئ التى زاد الطلب عليها بقوة، وتوقف عدد من المصانع والورش عن العمل فى فترات الانقطاع المتكرر بالمناطق الصناعية فى المحافظة، ما أدى إلى عدم قدرة المنتجين على الوفاء بالتزاماتهم مع العملاء. وتفاقمت الأزمة فى محافظة «قنا» بتجاوز عدد مرات انقطاع التيار 20 مرة يومياً فى القرى، و12 فى المدن والمراكز، ما أدى إلى تلف العديد من الأجهزة الكهربائية وفقاً لما قالته حملة «مش دافعين»، فى بيان لها أمس. وأدى انقطاع الكهرباء، صباح أمس، إلى تعطل العمل فى بعض المصالح الحكومية بالفيوم. وخيم الظلام على قرى مراكز كفر الزيات، وقطور، وطنطا، والسنطة، وزفتى، والمحلة، وبسيون فى الغربية، ولجأت بعض المحال إلى إغلاق أبوابها خوفاً من استغلال اللصوص الظلام فى ارتكاب عمليات السرقة، وحرر العشرات من المواطنين محاضر فى مراكز وأقسام الشرطة فى المحافظة ضد وزير الكهرباء، ورئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء ومحافظ الغربية بسبب «تفاقم الأزمة». وفى «دمياط»، تصاعد استياء المواطنين فى ظل اعتماد صناعات الأثاث، التى تشتهر بها المحافظة، على الكهرباء التى تنقطع لنحو 6 ساعات متفرقة يومياً، فى ظل عدم انقطاع الكهرباء فى المنطقة المحيطة بفيلا المحافظ ومبنى ديوان عام المحافظة، أما فى «المنوفية»، فشهدت مدينتا شبين الكوم وقويسنا انقطاعاً للتيار لأكثر من 4 ساعات.