قرر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عدم إجراء أي اتصال من أي نوع مع الفاتيكان أو المؤسسات الممثلة له أو مندوبيه في سائر أنحاء العالم، لأن البابا بنديكت السادس عشر "لم يبادر إلى حذف اقتباسه المسيء للإسلام من النص الرسمي لمحاضرته رغم تكرار المطالبات له بذلك". وقال الاتحاد في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه إن موقفه هذا لن يتغير ما لم "يصدر موقف جديد عن بابا الفاتيكان يجعل احتمال الحوار معه قائما".
وأضاف البيان أن البابا اكتفى بالإشارة إلى أسفه لسوء فهم تصريحاته, ما يعني -بحسب البيان- أن البابا يتهم المسلمين بعدم الفهم.
ورأى أن جميع أحاديث البابا التي تناولت موضوع محاضرته خلت من الإشارة إلى الإسلام, واكتفت بالإشارة إلى الأديان والمسلمين.
وكان البابا عبر عن أسفه للغضب الذي أثارته تصريحاته التي أدلى بها في ألمانيا قبل نحو أسبوعين والتي زعم فيها أن الإسلام انتشر بحد السيف، كما اعتبر أن تصريحاته أسيئ فهمها ولكنه تحاشى الاعتذار عن هذه التصريحات التي أثارت غضبا واسعا في العالم الإسلامي.
كما شهد العديد من الدول العربية والإسلامية احتجاجات يوم الجمعة الماضي الذي دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي لاعتباره يوما للغضب ردا على تصريحات البابا المسيئة إلى الإسلام.