وظائف شاغرة ب«الكهرباء».. التخصصات المطلوبة وآخر موعد للتقديم    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 18 أغسطس    أسعار الذهب اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    القافلة 17 ل«زاد العزة».. تحرك شاحنات المساعدات لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة    ترامب: لا يمكن استعادة القرم.. وأوكرانيا لن تكون جزءا من الناتو    بينهم 22 من طالبي المساعدات.. شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على قطاع غزة    يسرا عن رحيل «تيمور تيمور»: صعب تلاقي حد بالصفات دي في حياتك    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    منها الشاي والقهوة.. مشروبات شائعة تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة    ارتفاع كبير ل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 18-8-2025 عالميًا.. وتأرجح بقية العملات الأجنبية    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    نيكو ويليامز.. شوكة في قلب إشبيلية    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة.. بسيوني يقود قمة المصري وبيراميدز    قرارات صارمة من وزارة التربية والتعليم استعدادًا للعام الدراسي الجديد 20262025 (تعرف عليها)    كل ما تريد معرفته عن مسابقة توظيف بريد الجزائر 2025.. الموعد والشروط وطريقة التسجيل    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    مصرع سيدة في حادث سير ب شمال سيناء    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 18 أغسطس    إساءات للذات الإلهية.. جامعة الأزهر فرع أسيوط ترد على شكوى أستاذة عن توقف راتبها    تامر عبدالمنعم: «سينما الشعب» تتيح الفن للجميع وتدعم مواجهة التطرف    "أي حكم يغلط يتحاسب".. خبير تحكيمي يعلق على طرد محمد هاني بمباراة الأهلي وفاركو    ترامب يهاجم وسائل الإعلام الكاذبة بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    وصفة مغذية وسهلة التحضير، طريقة عمل كبد الفراخ    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    قد يكون مؤشر على مشكلة صحية.. أبرز أسباب تورم القدمين    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    أحمد شوبير يكشف موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في المباريات مع الأهلي    أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    وزارة التربية والتعليم تصدر 24 توجيهًا قبل بدء العام الدراسي الجديد.. تشديدات بشأن الحضور والضرب في المدراس    مصرع طفل أسفل عجلات القطار في أسيوط    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    بحضور وزير قطاع الأعمال.. تخرج دفعة جديدة ب «الدراسات العليا في الإدارة»    إيران تؤكد احترام سيادة لبنان وتعلن دعمها في مواجهة إسرائيل    سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز ال 4 سنوات    هاجر الشرنوبي تدعو ل أنغام: «ربنا يعفي عنها»    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    الأمم المتحدة: نصف مليون فلسطيني في غزة مهددون بالمجاعة    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى    البنك المصري الخليجي يتصدر المتعاملين الرئيسيين بالبورصة خلال جلسة بداية الأسبوع    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن خطف الأطفال وسرقة الأعضاء البشرية (فيديو)    السكة الحديد: تشغيل القطار الخامس لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    أمسية دينية بلمسة ياسين التهامى فى حفل مهرجان القلعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان الملتقى القومي الثالث للسمسمية    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    رضا عبد العال: فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    «الصيف يُلملم أوراقه».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض جوى قادم    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثائق مسربة تكشف السبب الحقيقى وراء دعم حزب النور للسيسى
نشر في الشعب يوم 04 - 06 - 2014

ننشر للسادة القراء دراسة داخلية تم تسريبها عبر موقع المصيدة، أعدتَها قيادة الدعوة السلفية البرهامية، التي ينتمي إليها (حزب النور)، تتناول موقفها من الانتخابات الرئاسية، حيث تحاول الدراسة تبرير قرار “الدعوة السلفية” وحزبها، بدعم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

وعلى الرغم من محاولة الدراسة،إبراز صورة “منهجية” و”علمية”، للوصول إلى قرار دعم السيسي، فإن المبرارت التي تم إيرادها، اتسمت ب “الوهن”، وظهرت غير “متماسكة” أو مقنعة.

وفيمايلي النص الكامل للدراسة:

موقف الدعوة السلفية من الانتخابات الرئاسية بين تحقيق التوازنات ومراعاة الواقع

أولا : تمهيد :-
قامت الدعوة السلفية في يوم السبت الموافق 3/5/2014 بعقد اجتماع طارئ لمجلس الشوري العام التابع لها، وذلك من أجل بحث مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ، وقد أسفر الاجتماع عن اتخاذ قرار بترشيح المشير السيسي رئيساً لمصر بأغلبية الحضور، وبناءً على ذلك فإن جماهير أبناء الدعوة السلفية ومحبيها من جميع أنحاء الجمهورية، سوف تحتشد في يوم الانتخابات للتصويت للمشير السيسى بإذن الله تعالى، وحرصاً منا علي توضيح الصورة، وبيان الأمر سنقوم من خلال السطور القادمة بعرض حيثيات القرار، وفلسفة اتخاذه مع دراسة لكافة الاختيارات المطروحة، وبيان سلبيات وإيجابيات كل منها.

ثانيا : مقدمات أولية :-
من جملة الاعتبارات المرعية في الاختيار، هي القواعد الشرعية في الموازنة بين المصالح والمفاسد، ومراعاة المألآت وغيرها من قواعد السياسة الشرعية.
من الاعتبارات الهامة كذلك هي فقه الواقع والاجتهاد في صحة تقديره، وقراءته، وبه تتحدد موازين القوة والضعف، والقدرة والعجز.
دراسة التجارب التاريخية في القديم والحديث، واستحضارها والاستفادة منها، وعدم تكرار أخطاء السابقين بقدر الإمكان.
النظر في مصالح الأمة العليا، وعدم قصر النظر على المصالح الشخصية، أو الحزبية الضيقة.
اعتبار تأثير القرار على المستقبل البعيد، وعدم النظر تحت الأقدام فقط.
إدراك حجم المخططات والمؤامرات الخارجية، التي تحيط بالأمة، والتي تسعى لهدم الدولة وإشاعة الفوضى.
إدراك حجم الأزمات الداخلية والمشكلات المزمنة والمعقدة التي تعانى منها الدولة، والتي لا تحتاج إلى أي قدر من المغامرة أو التجربة.
مراجعة قرارات الدعوة ومواقفها في القديم والحديث، ومقارنتها باختيارات غيرها، ومدى تأثير ذلك في الواقع.
ضرورة إدراك الفارق بين الاختيارات في أزمنة الرفاهية، وبين اختيارات وقت الضيق والأزمات، مع ضرورة الانتباه لحالة التيار الإسلامي، وما يواجهه من مخاطر.
يجب أن تكون القرارات المصيرية، التي تخص الأمة مجرّدة عن العواطف، والأهواء، والآراء الفردية، حتى وإن صادمت مشاعر البعض، لأن مصالح الأمة لا تحتمل ذلك.

ثالثا : الخيارات المتاحة والترجيح بينها :-
من المعلوم أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية كان قد ُأُغلق على اثنين من المرشحين هما: الأستاذ/ حمدين صباحى، والمشير/ عبدالفتاح السيسي، وبالتالي تنحصر الاختيارات لدى الناخبين في ثلاثة مسارات:-

المقاطعة للاثنين.

ترشيح السيسي.

ترشيح حمدين.

وسوف نقوم بمناقشة كل اختيار، وتوضيح تبعاته السلبية والايجابية.

أولاً : خيار المقاطعة :-
يقوم هذا الاختيار على تبنّي مقاطعة الانتخابات بأكملها، أو على الأقل عدم الانحياز المعلن لأي من المرشحين، وترك الحرية للأفراد أن يختاروا ما شاءوا، أو لا يختاروا ويفضلوا العزلة، وعند التأمل والتدقيق في هذا الرأي سنجد أنه غير واقعى ويكتنفه عدد من السلبيات بسبب ما يلى:-

الممارسة السياسية المصرية بعد الثورة، رسّخت لعدم احتمالية المقاطعة بالنسبة للكيانات والهيئات الكبرى، ربما يسع الأفراد، ولكن لا يمكن أن يُقبل من الكيانات .
المقاطعة لن تنقذنا من التشويه، لأننا في حالة المقاطعة سُيشن علينا هجوم من الإعلام الموالي للإخوان، تماما مثل المعادي لهم، وعموما فإن المقاطع يظل متهما من الجانبين، بأنه يبطن قرارا ما، خصوصاً إذا علمت أن هناك من وطّن نفسه على أن ينتقدك أياً كان موقفك.
المقاطعة تعني خطرا على القواعد، لأن المقاطعة تعطى إذنا عاما بالتسرّب، وفتح الطريق أمام الاجتهادات الفردية، بالإضافة إلى أنها ستُضعف قرارات الدعوة في المواقف القادمة، وسيصبح الإذن بذلك سابقة يستشهد بها بعد ذلك.
المقاطعة تعني تأزم العلاقات مع مؤسسات الدولة، وتولّد حالة من العداء غير مأمونة العواقب، بالإضافة إلى أنها تؤدّي إلى ترك الرئيس مع بطانة السوء، وفقدان مميّزات القرب من دائرة صنع القرار.
المقاطعة تمثل خطورة على المشروع الاسلامي ككل، لأن الحزب هو الممثل الوحيد للتيار الإسلامي المتبقي على المشهد السياسي، بالإضافة إلى أن المقاطعة تعني خسران المكاسب السابقة، التي حصل عليها التيار الإسلامي من 30/6/2013 حتى الآن، وهى خسارة بلا ثمن وبلا مقابل.
وبالتالي فقد تبيّن مما سبق عدم وجود أسباب منطقية تدعو للانسحاب من المشهد، أو مقاطعته ويتبقّى لنا خيار المشاركة، والذى يعنى الموازنة والترجيح بين المتنافسين، ومن ثم إختيار أرجحهما.

ثانياً : خيار المشاركة (انتخاب السيسي) :-

الإيجابيات :-
من الطبيعي أن يكون أحد محددات اختيارنا لرئيس الجمهورية، أن يكون أقرب للفوز، وليس أقرب للخسارة، وبمتابعة عابرة للواقع المصري يستطيع أي أحد أن يدرك مدى احتمالية فوزه.
السيسي شخصية غير مؤدلجة، وليس بينه وبين التيار الإسلامي خصومة فكرية أو عداوة شخصية.
يجمع الرجل بين التديّن بمعناه العام، والوطنية والكفاءة، وهناك عدد من الشهادات الموثقة في حقه من أطراف مختلفة، بالإضافة إلى المواقف التي تشهد وتدل على ما سبق.
لم يظهر منه معاداة الشريعة، ولا محاربتها، بل تاريخه وحاضره، يشهد بعكس ذلك، ولا يتعارض هذا مع ما حدث بينه وبين الإخوان، لأن هذا الأمر تم في إطار سياسي وليس دينيا.
نوقع أن تتعاون معه مؤسسات الدولة، وبالتالي يعفى الوطن من مخاطر صراعات على الحكم، وتعريض البلاد لحافة الخطر.
الوفاء بالوعود، والصدق في الحديث، وهذا يتبيّن من خلال التجربة والاحتكاك.
الاستعداد الظاهر لحمل أعباء الدولة المصرية، وإصلاح المؤسسات الداخلية بشكل متدرّج وهادف.
ما بدر من توجهاته في السياسة الخارجية، من محاولة استعادة الدور الاقليمي، والمكانة الدولية لمصر، وذلك بعدم الارتماء في أحضان أي معسكر من معسكرات القوى الدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع الجميع.
الدعم العربي والخليجي، بما يمهّد لوحدة عربية شاملة، وعودة الاستقرار والهدوء في العلاقات مع الأشقاء العرب، والتي كانت تعرضت لقدر من الضعف والاهتزاز خلال الحكم السابق.
السلبيات :-

تلبّس بشيء من الظلم، ويتحمّل قدر من المسؤولية عن الدماء التي سالت في الفترة من بعد 3/7/2013.
كونه ينتمى للمدرسة العسكرية، ويعد هذا عند البعض انقلابا على مبادئ ثورة 25 يناير.
وجود عداوة حقيقية بينه وبين شريحة من الشعب، حتى وإن كانت محدودة.
ثالثاً : خيار المشاركة (انتخاب صباحى) :-

الإيجابيات :-
المرشح محسوب على التيار الثوري، ومن ضمن رموز ثورة يناير، وهذه غير متوفرة لدى المرشح الآخر.
ليس لديه عداء مباشر ومسبق مع أي فصيل من فصائل المجتمع ، ورغم ذلك فبينه وبين الإخوان خصومات قديمة وصراعات حزبية عبر التاريخ.
تأييد عدد من الشباب له ودعمهم لبرنامجه.
السلبيات :-

خطورة تكرار المواجهة بين الحاكم المنتخب وبين مؤسسات الدولة، بما يعود بالفشل على الجانبين.
لم يختبر المرشح عملياً في تولى مهام كبرى، وغاية ما وصل إليه عبر تاريخه السياسي هو نائب في البرلمان.
اعتماد المرشح على الشعارات بدون وجود برامج عمل واضحة للتعامل مع مشكلات الدولة.
ينتمى للمدرسة الناصرية، والتي قد يكون لها آراء متحفّزة تجاه التيار الإسلامي.
انتماؤه للمدرسة اليسارية يشكل خطورة على الاقتصاد، في ظل وجود ملحوظ ومؤثّر للقطاع الخاص.
يمثل فوزه هزيمة للمؤسسة العسكرية وغيرها من مؤسسات الدولة، التي أظهرت ارتياحاً لترشيح السيسي، ولا يخفى ما لهذا الأمر من خطورة.
وجود شعور قوى بضعف نسبة وصوله أو نجاحه، وبالتالي عدم الاكتراث له.
رابعا : إختيار الدعوة وتساؤلات أخرى :-

بالمقارنة بين الايجابيات والسلبيات لكل مرشح من خلال ما تم عرضه، ترجّح لدى الدعوة خيار ترشيح المشير السيسي، وبقي بعد ذلك عدد من التساؤلات والاستشكالات حول القرار، نعرضها فيما يلى:-

1. كيف نرشح السيسى وقد تلوثت يده بدماء الأبرياء فى رابعو والنهضة وغيرها؟
من المفترض أن الدماء كلها متساوية في الحرمة، وأن دماء الإخوان مثل دماء غيرهم من الشباب الذين سالت دماؤهم من أول الثورة .
نطالب بإجراء تحقيقات عادلة في كل المظالم التي وقعت، وبالتالي تعويض المتضررين، وعمل مصالحة شاملة مع المجتمع.
الواقع التاريخي في الفتن يصعّب جدا من مسألة القصاص، ولكن تنتهى الصراعات عن طريق المصالحة، مع محاولة دفع الدولة للإعلان عن مسئولية الدولة عن ديات القتلى أيا ما كانوا، تمهيدا لمصالحة وطنية شاملة.
واقع الأمر أن الاخوان مسؤولون عن الدم بسبب (عنادهم ورفضهم مبادرات الصلح من جميع الشرفاء – استفزازهم للدولة بأنها غير قادرة على فض الميدان ولو كانت قادرة لفعلت – الاستنجاد بالخارج وإعلان رابعة مركزا لقيادة الدولة، حيث تم تشكيل حكومة “رابعة”، وبرلمان “رابعة”، وداخلية “رابعة” وغيرها – عدم خروجهم من الممرات الآمنة وقت الفض – الرباط وعدم الانصراف – تبادل الرصاص – نشر تقرير المجلس القومي بأن تأخير الضرب بعد الساعة 11صباحا - شهادة أحد قيادات التحالف بمعرفة موعد الفض، لذلك تم تفريغ قاعة مسجد “رابعة” لاستقبال الجثث)، وهذا يثبت حجم تورطهم في ما حدث من قتل، وفي ما سال من دماء .
سقط عهد مرسي سقط عدد 350 من القتلى، ماتوا في مواقف عديدة منها: فض الاتحادية، وفض الاعتصامات، وأحداث المقطم، فهل مرسي المسؤول عن هذه الدماء؟ وكذلك “أبو شتيته” أحد قياديين سيناء، عذّب حتى أصيب بالعمي في السجن في عهد مرسي، فهل مرسي المسؤول؟ وبالتالي فالمسؤولية قطعا موزعة .
أمر الدماء وتحديدا في “رابعة”، فيه قدر من الحق ائقمث، لأن الاخوان كانوا يريدونها “هولوكست القرن”، وفزّاعة العصر، وأن عدد القتلى المذكور من جانبهم مبالغ فيه للغاية، وغير ذلك من الحقائق، وهناك مساحة أخرى من الغموض، مثل تبرير الاستخدام المفرط للقوة، هل كان بسبب رغبة الشرطة في الانتقام، أم هو رد فعل لاستخدام الاخوان للسلاح؟.. لذا نحتاج تجميعا للشواهد والأدلة المتاحة في هذه القضية وتوضيحها جيدا .
2. كيف يتم ترشيح السيسى مع وجود نوع من الانقسام المجتمعي حوله بين فريق يراه بطلاً وآخر يراه قاتلاً؟
مع إقرارنا بحق كل مواطن في إبداء رأيه والتعبير عنه، إلا أن الفريق الغير الراغب في وجوده أقل بكثير من الفريق الآخر.
لا ننسى أن د/ مرسى نفسه كان حوله انقساما مجتمعيا كبيرا، والدليل النسبة التي حصل عليها.
هذا الانقسام المجتمعي يجب أن يختفى بعد إعلان النتيجة، حيث يصبح الفائز رئيساً لكل المصريين بمختلف توجهاتهم سواء ممن أيدوه أو رفضوه.
من إحدى مطالبنا المقدمة للرئيس القادم، أن يقوم بعلاج هذا الشرخ المجتمعي، وأن يضمّد جراح الوطن، وأن يصبح رئيساً للجميع بحق، وأن يسعى لمصالحة شاملة ترضى جميع الأطراف.
3. كيف نرشح شخص ينتمي للمدرسة العسكرية وهذايعد عند البعض إنقلابا على مباديء ثورة يناير؟
التفرقة بين المرشحين على أساس كونه مدنياً أو عسكرياً ليس عليه مستند من الشرع.
ليس هناك تلازم بين النجاح والفشل، وبين المدنية والعسكرية، فقد يكون العسكري ناجحا، والمدني فاشلا والعكس، ومدار الأمر يرجع إلى الشخص ذاته.
منشأ هذه النظرية كانت في الممارسة السياسية الغربية، التي استطاعوا أن يطوعوها مع واقعهم، وهذا لا يلزمنا في شيء، بل ربما تكون مجتمعاتنا العربية وما يتهّددها من مخاطر أصلح لها أن تكون قيادتها عسكرية، وإن تلبّست ببعض الظلم بدلاً من الفوضى الشاملة.
4. ما جدوى المشاركة في عملية تبدو أنها تمثيلية، أو أنها محسومة لشخص السيسي بلا احتمالات أخرى؟
الإشراف الدولي على الانتخابات الرئاسية يضمن عدم تزويرها، وخصوصا إشراف الاتحاد الأوروبي الذى كان مطلبا للإخوان .
السيسي محتاج للدعم لحدوث التوافق الشعبي، وإظهار أنه رئيس كل المصريين، وخصوصا الاسلاميين، ولكى يرفع من نسبة تصويته بقدر الإمكان، ونحن نحتاج دعم السيسي لعدم معاداته، وللاستفادة من القرب منه.
كون أنها محسومة للسيسي ليس معناها أنها تمثيلية، ولكن بسبب شعبيته في الشارع .
5. ما هي خسائر ترشيح الدعوة للسيسي على القطاعات التالية (المحبين والمتعاطفين مع الإخوان – الإخوة المحبين – الإخوة العاملين – الشباب الثوري ) ؟
المحبين والمتعاطفين : (الخسائر كبيرة)

1- كسبهم بخطاب شرعي واقعي .

2- النظر في مكاسب تأييد السيسي مع شرائح العوام .

3- التدليل على فشل مسار الاخوان .

4- الاستشهاد بنتائج مواقف الدعوة من حيث تجنّب الصدام، وعدم التورط في خسائر.

5- توضيح موقفنا من رفض الظلم والفساد .

6- شرح فوائد استمرار فصيل إسلامي في الدولة.

الاخوة العاملين : (الخسارة محدودة)

1- حصر الاخوة المتوقع مخالفتهم والنقاش معهم، ووضع آلية لاحتوائهم، والاستفادة من طاقتهم.

2- توجيه الاخوة أن تأييد السيسي سيؤدي الى كسب شريحة جديدة من المجتمع، لابد من كسبهم والتعامل معهم ودعوتهم .

3- التنبيه على أن استمرارنا حتى الآن في العمل بحرية له ثمن، وأن من الوارد أن يضيّق علينا مثل غيرنا.

الشباب صاحب التوجهات الثورية : (الخسائر كبيرة)

1- يحتاجوا إلى أسلوب خطاب معيّن، لعدم جدوى الخطاب الديني، ذي المبررات الشرعية ،مع موقفهم المناوئ للعسكر، وتأثّرهم لضياع أحلام الثورة، وعودة الدولة العميقة.

2- ما يتم الآن من غباء أمنى في التعامل مع الجامعات، أدى إلى تذمر شريحة كبيرة من الشباب .

الاخوة المحبين : (الخسائر متوسطة)

1- ضبط التوجه الاعلامي في الفترة القادمة وعمل موازنة فيه .

2- وضع آلية للجلوس مع الناس لإقناعهم .

3- وجود ورقة عمل وطريقة للحوار مع الاخوة لإقناعهم عن طريق سؤال وجواب .

6. كيف نقوم بإقناع الإخوة المعترضين على القرار؟
المبررات الشرعية وفتاوى العلماء المعاصرين فى الحالات المشابهة لهذه النازلة، مثل: فتوى الشيخ بن عثيمين عندما أفتى للأمريكان المسلمين بالمشاركة في انتخابات الرئاسة لترشيح الكافر الأقل ضررا على الاسلام .
الرجوع إلى المواقف التاريخية، ودراسة مواقف السلف من تأييد الظالمين – وبعضهم قد تلوثت يده بالدماء، لكنهم بايعوه ترجيحا لمصالح الأمة العليا، كما بايع عبدالله بن عمر، وعدد من التابعين عبد الملك بن مروان وهو الذى قذف الكعبة بالمنجنيق، وقتل ما يزيد على عشرين ألفا من الصالحين في موقعة ابن الأشعث.
عمل ورش عمل للقواعد حول سلبيات وايجابيات كل مرشح، حتى يأخذوا قرارهم بأيديهم ويدركوا مدى صعوبة البدائل(تمثّل كأنك مجلس إدارة الدعوة) وخذ قرارك .
خطورة عدم دعم أفراد الدعوة لقرار المؤسسة التي ينتمون إليها، لأن هذا الأمر يفقدها ثقلها ووزنها، وقدرتها على التأثير في الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.