اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استمرار دعم وتدريب وتسليح أجهزة الأمن الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية "يأتي بأوامر أمريكية وإسرائيلية من أجل قمع وتصفية المقاومة وحماية الاحتلال الصهيوني". ولفتت الحركة في بيان صادر عن المتحدث باسمها فوزي برهوم، الانتباه إلى أن هذا الدعم والتسليح والتدريب لأجهزة عباس "يأتي بينما يستمر حصار غزة وتجويعها ويمنع ألاف المرضى والمصابين والطلبة من مغادرتها أيضاً بنفس الأوامر الأمريكية الصهيونية"، مؤكدة أن هذا "لا يخدم بالمطلق المصالح العليا لشعبنا، ويؤكد عدم قانونية ومهنية هذه الأجهزة، وأنها مستقطبة إقليماً ولا تخدم الشعب الفلسطيني، ولن تعمل على حمايته، والتي طالما طالبنا بحلها وإعادة تشكليها على أسس مهنية وقانونية ووطنية بعيداً عن أي استقطاب إقليمي ودولي". وأضاف برهوم: "الأصل في ظل تهويد وتدمير مدينة القدس والخطر المحدق بالأقصى المبارك والاحتلال الكامل للضفة وحصار غزة الظالم؛ أن يتم تعزيز صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني". وتابع حديثه قائلاً: "بدل أن تصرف الأموال من بعض الدول العربية على مشاريع تضر بالشعب الفلسطيني وتقوي طرف على طرف آخر (الأصل) أن تصل هذه الأموال إلى كل الشعب الفلسطيني وللمتحاجين لا أن تصل إلى من يقمع الشعب الفلسطيني ويعمل على تدمير مقاومته ويحمي المحتل".