ماذا يقول "ديباك شوبرا" عن محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه " قصة خاتم الأنبياء "؟

"محمد قصة خاتم الأنبياء للكاتب و الطبيب الهندي الأمريكي" ديباك شوبرا
كتب ياسر أنور
لا تزال الكتابة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تجذب كثيرا من العلماء والأدباء والمؤرخين حتى اليوم , على الرغم من مئات الكتب التي تناولت شخصيته صلى الله عليه وسلم بالتأمل والبحث والدراسة من جوانب شتى . ذلك أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم , وهو النبي الوحيد الذي استطاع أن يقدم النموذج المتفرد على مستويات عدة أخلاقية وروحية وسياسية , أو على المستوى الديني والدنيوي بتعبير آخر . وفي ظل هذا التخبط النفسي والسياسي سواء من الناحية الفردية أو المجتمعية , وفي ظل حالة التوهان والتشوش الأيدلوجي الذي يعيشه العالم , تكون الحاجة ملحة لإعادة اكتشاف الذات ومحاولة تحسس وتلمس الطريق بحثا عن الطمأنينة النفسية على الأقل وذلك عبر قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم . ومن الكتب التي أثارت كثيرا من الجدل –كشخصية كاتبها – كتاب الطبيب والكاتب الهندي الأمريكي ذائع الصيت ديباك تشوبرا Deepak Chopra والمعنون ب " محمد خاتم الأنبياء , Muhammad , A Story of the Last Prophet. وترجع شهرة المؤلف إلى نقده لكثير من الاتجاهات العلمية والطبية الغربية , حتى إنه أسس مركزا للطب البديل رفضا للطب الغربي بصورته الحالية لقصوره وعجزه – وفقا لما يعتقده تشوبرا – كما أنه له رؤيته الخاصة التي تناقض الكثير من النظريات العلمية الغربية , إضافة لهجومه المستمر على الملاحدة من العلماء واصفا إياهم بأنهم لم يقدموا شيئا مهما يساهم في تحقيق السعادة للبشرية . وربما هذا هو الهاجس – أعني الإنساني - الذي يراود المؤلف بشكل لافت للنظر وهو يقدم كتبه في المجالات المختلفة وبخاصة ما يتعلق بالتنمية البشرية . من هنا تأتي أهمية الكتاب أو بالأحرى الرواية التي قدمها المؤلف عن نبي الإسلام والتغيير الهائل الذي أحدثه في تشكيل العالم من خلال الأبعاد الروحية والأخلاقية التي ينبغي أن يتعرف إليها العالم الغربي . وسنرى في المرة القادمة كيف تناول "شوبرا " شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من جوانبها المختلفة .