مفاجأة جديدة في حريق مجلسي الشورى والشعب كشفت عنها صحيفة المصري اليوم، ففي اجتماع عاجل عقدته لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب أمس، كشف رئيس وحدة الإطفاء في مجلسي الشعب والشوري أنه أرسل عدة تقارير إلي المجلسين، يطالب فيها برفع كفاءة المباني وإنشاء نظام حديث للإنذار والإطفاء، ولم يتلق رداً من "الشورى"، فيما استجاب "الشعب" للملاحظات. وقال المقدم علي رزق، أمام لجنة الدفاع والأمن القومي، إن عدد المذكرات التي أرسلها إلي «الشوري» خلال عام واحد وصل إلي 50 مذكرة، لم يتلق أي رد عليها، وأضاف أن «الشوري» تعرض ل 5 حرائق سابقة، كان آخرها في مكتب الدكتور مفيد شهاب، وسبقه حريق في بوفيه المجلس المجاور للقاعة الرئيسية، ونجحت قوات الإطفاء في إخمادهما. وقال الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، إن الحريق لم يطل خزائن الشوري، وإن جميع الوثائق البرلمانية سليمة، فعلق النائب المستقل سعد عبود قائلاً: إن هناك وثائق مهمة احترقت، أبرزها وثائق حرب 48 وخرائط تصميم مجلس الشعب ومناقشات كتاب «في الشعر الجاهلي». وعلي إثر ذلك، قرر سرور تشكيل لجنة فرعية لزيارة مكتبة المجلس والتأكد من وجود النسخ الأصلية لهذه الوثائق. ووصف د.زكريا عزمي واقعة عدم رد الشوري علي ال 50 مذكرة التي أرسلها المقدم علي رزق بأنها "مسخرة"، وانتقد ما نشرته صحف عن شماتة مواطنين في حريق "الشوري"، فانطلق صوت محمد حسين نائب الوطني السابق المستقل حالياً قائلاً: "الناس شايفة كل البلاوي طالعة من المجلس عشان كده شمتوا". وقال حمدي الطحان: "أفرجوا عن هذا الشعب واضمنوا له نزاهة الانتخابات لأن الكل سيدفع الثمن"، فعلق سرور بعنف: "أنتم يا نواب الشعب مستهترون وتتغيبون عن الجلسات وتفضحون أنفسكم"، فعقب الطحان مجدداً: "نحن نخجل من صفتنا كنواب"، وزاد محمد حسين بقوله: "أنتم يا نواب الأغلبية خدم عند الحكومة".