فجر المقدم على رزق رئيس وحدة الحماية المدنية بمجلسى الشعب والشورى مفاجآت مدوية الأحد، مؤكداً أنه تقدم بخمسين مذكرة كتابية إلى أمانة مجلس الشورى، أطلعهم فيها على خطورة الموقف داخل مبنى الشورى، وما يتبعه من لجان مخصصة لمجلس الشعب، بعد تأكده من تعطل غالبية أجهزة الإطفاء. أوضح رزق، أن طبيعة المكان المقام منذ 200 عام يتعذر تأمينه بنسبة 100%، وقال إنه طالب بتشكيل لجنة لتوضيح موقف المبنى، تخوفاً من حدوث حريق، وأكد أنه أرسل إلى القطاع الهندسى بمجلسى الشعب والشورى مذكرة كتابية قبل نشوب الحريق، لاستعجال العمل، حفاظاً على المكان الأثرى، لكنه لم يتلق رداً سواء من المكتب الهندسى أو من أمانة مجلس الشورى. وأشار مسئول وحدة الدفاع المدنى إلى أن، المبنى مرتبط بلوحة إنذار للحريق وكاميرات مراقبة تستوجب التطوير، وكانت فى مرحلة تطوير فعلية قبل نشوب الحريق. من ناحية أخرى شهد اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى، التى قرر فتحى سرور رئيس مجلس الشعب تشكيلها، لإعداد تقرير حول ملابسات الحادث، هجوماً عنيفاً من جميع النواب على الأجهزة المعنية والإدارات التابعة لمجلسى الشعب والشورى، بعدما ذكره مسئول وحدة الدفاع المدنى فى كلامه، عن إمكانية تعرض المنبى للحريق. كما شهد الاجتماع اتهامات صريحة من نواب الإخوان والمستقلين إلى كل من رئيس الوزراء ووزراء الثقافة والداخلية والتنمية المحلية، لعدم اتخاذهم احتياطات لتأمين الثروة السياسية والعقارية فى مصر. ووجه الدكتور فتحى سرور سؤالاً مباشراً للمقدم على رزق لتهدئة النواب: "هل معنى كلامك أن قاعة الشورى كانت غير مؤمنة ضد الحريق؟، وأوضح رزقً أن التقارير أثبتت وجود كود مصرى صادر عن وزير الإسكان يستوجب العمل به فى المبانى الجديدة ويسترشد به فى المبانى القديمة، مبيناً أنه طالب فى كتاباته الموثقة لكلا المجلسين انتداب المختصين لعرض الأمر عليهم، وأكد استحالة إقامة هذا الكود على مبنى الشورى، نظراً لقدم عمره. وقال سرور، إنه أحال قضية الحريق الذى نشب يوم 19 أغسطس إلى لجنة الدفاع، لأنه يدخل فى اختصاص اللجنة باعتبارها لجنة رقابية برلمانية، وكشف أن أغلب شهود الحريق لم يستطيعوا تحديد المكان الذى اندلع منه، كما كشف عن تشكيل لجنة لحصر تلفيات الحريق، التى بلغت حتى الآن 3 ملايين و155 ألف جنيه، بعد انتشال عدد من أجهزة الكمبيوتر السليمة من تحت الأنقاض. ومن جانبه طالب النائب الدكتور زكريا عزمى بمناقشة ظاهرة "الشماتة" الشعبية فى هذا الحريق، والتى تحدثت عنها الفضائيات وطمأن النواب، مؤكداً سلامة جميع القصور الرئاسية وتأمينها ضد الحريق.