أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 هي الأعلى على مستوى العالم، مشيرة إلى أنّ أكثر من نصف الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا تحت خط الفقر، وذلك بسبب الحصار والإغلاق المفروض من قبل قوات الاحتلال. جاء ذلك في تقرير اقتصادي شامل للأونروا حول الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وأعربت "الاونروا" عن خشيتها من انعدام الاستثمار في المناطق الفلسطينية في القطاع الخاص والعام، مشيرة إلى أنّ العقوبات والمعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال أمام الفلسطينيين وحركتهم منعت أي تطور للاقتصاد الفلسطيني. وأفاد التقرير أنّ نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر في قطاع غزة وصل إلى 52 في المائة في نهاية ديسمبر الماضي، مؤكداً أنّ هذا الرقم في تصاعد كبير وغير مسبوق، رغم المساعدات الإنسانية التي تقدم لإغاثة سكان غزة. وأوضح التقرير أنه على العكس من قطاع غزة؛ فإنّ نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر في الضفة المحتلة وصل إلى 19 في المائة، بسبب رفع الحصار الدولي عن جناح السلطة الفلسطينية هناك. وكشف التقرير النقاب عن أنّ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 هي الأعلى في العالم، حيث وصلت في متوسطها إلى 29.5 في المائة، وقد لوحظت زيادة كبيرة في نسبة العمال البسطاء العاطلين عن العمل في قطاع غزة. وأكدت الأونروا أنّ نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 45.3 في المائة في نهاية ديسمبر الماضي، بينما وصلت نسبة البطالة في الضفة المحتلة إلى 22.5 في المائة، وهي ضعف نسبة البطالة في العالم العربي الذي عبّر عنه التقرير بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبيّن التقرير أنّ مستقبل الشباب الفلسطيني في سن ما بين 15 و24 عاماً، قد تلاشى ولن يكون لهم أي مستقبل اقتصادي في ظل الأوضاع السائدة، حسب تحذيره.