بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 7ر4 مليون نسمة في نهاية العام الماضي 2008 ، وذلك وفقا لتقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ، مشيرة إلى أن هذا الرقم يمثل الحد الأدنى لأعداد اللاجئين ، أي أن الأرقام قابلة للزيادة وليس للنقص. وجاء ذلك في دراسة فلسطينية أعدتها دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وقدمتها إلى جامعة الدول العربية خلال مؤتمر المشرفين على الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي عقد بمقر الجامعة العربية مؤخرا. وأشارت الدراسة نفسها إلى أن نسبة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية تشكل 1ر44% من إجمالي سكانها ، حيث يشكلون 2ر30% من سكان الضفة الغربية ، و2ر69% من إجمالي سكان قطاع غزة . وأكدت الدراسة أن اللاجئين هم الأكثر فقرا ، مقارنة بباقي الشعب الفلسطيني ، فرغم أن الأسر التي أربابها من اللاجئين تبلغ 6ر40% من الشعب الفلسطيني ، فإن نسبتهم تبلغ 5ر47% من إجمالي عدد الفقراء . وأضافت أن البيانات المتوفرة تظهر أن مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية هي الأكثر فقرا ، مقارنة بسكان الحضر والريف على السواء ، فقد أظهرت بيانات معدل الاستهلاك بين الأسر في المناطق الفلسطينية أن 7ر47% من أسر مخيمات اللاجئين تعاني من الفقر مقابل 3ر30% فقط نسبة الفقر في الأسر في المناطق الريفية و1ر33% في المناطق الريفية . وأشارت الدراسة - التي حملت عنوان "الخصائص الديموجرافية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين" - إلى أن نسبة الفقر أعلى كثيرا بصفة عامة في قطاع غزة ، من الضفة الغربية ، إذ تبلغ نسبة الفقر بين الأسر في القطاع 7ر55% مقابل 6ر23% في الضفة. وأكدت الدراسة ارتفاع البطالة بشكل ملحوظ ، في أوساط اللاجئين مقارنة ببقية أخوانهم من أفراد الشعب الفلسطيني ، إذ تبلغ نسبة البطالة 6ر30% في أوساط اللاجئين المقيمين في الأراضي الفلسطينية مقابل 22% بين غير اللاجئين . وأضافت أن 29% من العمالة الذكور بين اللاجئين في مخيمات الأردن يعملون في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق ، بينما ثلث القوى العاملة الإناث تعمل في قطاع الصناعة ، وفي سوريا تركز عمالة اللاجئين الفلسطينيين في تشغيل الآت وتجميعها ، حيث تبلغ نسبتهم في هذا القطاع 4ر50% من مجموع العاملين ، أما في لبنان فتتركز العمالة الفلسطينية في قطاع التجارة والمطاعم والخدمات والفنادق بنسبة 7ر26% ، وفي البناء والتشييد 9ر18% ، والتعدين والمحاجر والصناعة التحويلية 6ر13%. وفي مقابل ارتفاع نسبة البطالة والفقر في أوساط اللاجئين ، فإن الدراسة لفتت إلى أن معدلات التعليم بين اللاجئين المقيمين في الأراضي الفلسطينية أعلى من بقية أفراد الشعب الفلسطيني ، إذ تبلغ نسبة اللاجئين الحاصلين على درجة البكالوريوس 9% من مجمل اللاجئين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما ، بينما تبلغ النسبة 6ر8% بين غير اللاجئين ، وتبلغ معدلات الالتحاق بالتعليم للأفراد لسن 6 سنوات فأكثر 47% في أوساط اللاجئين ، مقابل 6ر45% في أوساط غير اللاجئين . وتبلغ نسبة الأمية بين اللاجئين المقيمين في الأراضي الفلسطينية الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر 4ر5% في عام 2008 ، مقابل 4ر6% بين غير اللاجئين .