لا يزال الغموض يحيط بمصير الطائرة الماليزية رغم إعلان السلطات الماليزية سقوطها في المحيط الهندي. فقد عادت عادت فرضية الانتحار تلوح في الأفق ، حيث قال خبير عالمي في علم الطيران إن الرحلة (MH 370) ارتفعت في الجو إلى مستويات أعلى من الطبيعي بما يمكن أن يكون قد أدى لنفاد الأوكسجين ومن ثم وفاة الركاب.
وأشار الخبير إلى أنه يرجح فرضية أن يكون الطيار تعمّد ذلك للقضاء على الركاب.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الخبير قوله، إنه "تم تتبع الطائرة على هذا الارتفاع لمدة 23 دقيقة قبل أن تنخفض، فيما يُفترض أن يكون الأوكسجين قد نفد من على متن الطائرة بعد 12 دقيقة فقط من تحليقها على هذا الارتفاع، وبالتالي بدأ الركاب يفقدون الوعي".
وأضاف أن العديد من أقرانه الخبراء في علم الطيران خلصوا الى نفس النتيجة عندما علموا بالارتفاع الذي تم رصد الطائرة عنده.
أما الطيار الكندي، كريس جودفلو، فيرجح أن يكون حريق قد نشب على متن الطائرة، وهو ما دفع كابتن الطائرة زهاري أحمد شاه إلى تغيير مساره فوراً باتجاه أقرب مطار، محاولاً الهبوط اضطرارياً، إلا أن جودفلو يعتقد أن الكابتن ومعه الطاقم قد فارقوا الحياة اختناقاً قبل تنفيذ الهبوط الاضطراري.
يأتي ذلك في وقت طلبت الخارجية الصينية من ماليزيا تزويدها «بكل المعلومات والأدلة عن كيفية توصلها إلى أن الطائرة سقطت في المحيط الهندي.
وأشارت إلى أنها تأمل ألا يتم إيقاف عمليات البحث عن الطائرة، خصوصاً وأن لديها أكثر من 150 راكباً على متنها.
بدورها، لا تزال بعض عائلات الضحايا الصينين تشكك في مصير أقاربهم الذين كانوا على متن الطائرة، فمنذ وقوع الحادثة يلقون باللوم على السلطات الماليزية، معربين عن غضبهم وإحباطهم بعد اجتماع مع مسؤولين من شركة الخطوط الجوية الماليزية في بكين.
وقال والد أحد ركاب الطائرة ويدعى وين وانشينغ: «الحكومة الماليزية وحدها تعرف الحقيقة. وكل كلامهم هراء وكذب منذ البداية».
وزاد الغموض حول الحادثة بعدما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الماليزية أحمد جوهري يحيى أنه سيتقدم باستقالته من منصبه في وقت لاحق، معللاً ذلك بأنه قرار شخصي.