◄ ضعف الإمكانيات المادية أهم التحديات التي تواجه الكتاب ◄ أطالب بإصدار تشريع يحمي المؤلف من دفع أموال طائلة مقابل النشر ◄ جائزة الكتاب العربي بدأت على نحو صحيح وقائمة على تحقيق العدالة الثقافية ◄ مازلت اجتهد كطالب علم لأغطي مساحات كبيرة من عدم المعرفة في خطوة تعكس وعيًا متقدمًا بأهمية تكامل الجهود الثقافية بين المؤسسات الرسمية والنقابات المهنية، تم توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة، يُعد بمثابة محطة مفصلية في مسار دعم الثقافة المصرية وتفعيل دور النقابات في صناعة السياسات الثقافية. وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن هذا البروتوكول يُتوّج حلمًا طال انتظاره، ويمنح الثقافة المصرية جناحين لتحلّق بهما: أحدهما مؤسسي والآخر نقابي. في هذا الحوار، يكشف الدكتور علاء عبد الهادي عن رؤية النقابة لمستقبل التعاون مع وزارة الثقافة، وأهمية دور النقابات في اكتشاف ورعاية المواهب، وكيف يمكن لهذا التعاون أن يسهم في تحقيق ما أسماه ب"الأمن الثقافي المصري" في مواجهة الأفكار المتطرفة. أهمية البروتوكول بين وزارة الثقافة وأهم منصة ثقافية في العالم العربي؟ البروتوكول الذي تم بين اتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة بروتوكول يتوج حلما أو رؤية كانت بالغة الأهمية كي تحلق الثقافة المصرية بجناحين جناح وزارة الثقافة المصرية بمؤسساتها وجناح وزارة ثقافة أخرى وهي الأهم ربما وهي النقابات وعلى رأسها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وهذا البروتوكول جاء ترجمة لوعي بالغ من الوزير ومن القائمين على هذه النقابة لدعم الثقافة المصرية في النشر وأن تكون النقابات بصفة عامة جزء لا يتجزأ من وضع السياسات الثقافية العامة من التفاعل مع المؤسسات وقطاعات وزارة الثقافة المختلفة من التعاون في النشر والتعاون على المستوى العربي في ظل أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر هي التي تقود اتحاد كتاب العرب الآن ولعام 2028. نسعى لاكتشاف المواهب ورعايتها، لأن هذه المواهب بالتعاون بين النقابة والوزارة، وبتبني هذه المواهب من البدايات إلى الكتابة إلى النشر، ربما تكون خط المواجهة الحقيقي ضد أفكار التطرف وتشكل عنصرا مهما أساسيا مما أسميه الأمن الثقافي المصري . هل قطاع النشر في مصر محفز للاستثمار؟ في الحقيقية توجد لدي ملاحظات كثيرة على قطاع النشر، أخص بالذكر منها أن الذي ينشر الآن خصوصا لدى دور النشر الصغرى من يملك مالا، وهناك كتاب وأدباء حقيون بأن ينشر وأن ينشر لهم، لا ينشرون بسبب ضعف إمكاناتهم المادية أو ينشرون ولكن بدفع أموال طائلة بالنسبة لميزانيتهم الصغيرة من قوات أولادهم. يجب أن يستصدر تشريع جديد يمنع الناشر من أن يأخذ من المؤلف أو الكاتب أو المبدع لكن يمكن أن يسهم الناشر أو المبدع بشراء 20 نسخة أو 50 نسخة من العمل. كيف ينظر اتحاد الكتاب إلى جائزة الكتاب العربي ؟ في وجهة نظري لي موقف تجاه الجوائز ولكن هذه الجائزة بالتحديد بدأت على نحو صحيح وذلك أنها استبدلت بجائزة الدوحة الثقافية بجائزة الكتاب العربي وهذا توجه صحيح، النقطة الثانية أن هذا التعريف القائم على فكرة العدالة الثقافية أن يصل الإعلان إلى جماع المثقفين والكتاب من لهم حق واحتياج إلى تقديم أعمالهم كي يتعرف عليهم وعلى أعمالهم المجتمع فتذهب اللجان الإعلامية إليهم في أكثر من دولة عربية للتعريف بالجائزة ويختارون النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بوصفها أهم منصة ثقافية في العالم العربي بعامة وفي مصر بخاصة للإعلان عن هذه الجائزة وجوائز أخرى وأن لهذا دلالة لا تخفى على متأمل. اقرأ أيضا| الدكتورة حنان الفياض: المبدعون «قوة ناعمة» في مواجهة الصراعات| حوار الجائزة طيبة وأنها أيضا ترتبط بحقل لا يهتم به كثيرًا أصحاب الجوائز، هذا الحقل هو الدراسات، الدراسات الأدبية، الدراسات النقدية والإسلامية إلى آخره، دون الإبداع وهذا حقل لا يوجد في معظم الجوائز العربية أو حتى الأجنبية التي تهتم بالشعر والرواية والقصة والدراما والمسرح، وهذا ربما يكون إسهاما حقيقيا في الرقي بالفكر النقدي على المستويات المختلفة التي تمنح فيها الجائزة. وأيضا تهتم بالكتاب الأجانب الذين يكتبون بالعربية وهذا فيه تشجيع لدعم الكتابة بالعربية. في نقاشي مع اللجنة الإعلامية اقترحت مجموعة من الأشياء الخاصة بالترجمة، ترجمة الأعمال النقدية العربية في النقد النظري خاصة في لغات أخرى كي يكون لنا أسهامًا حقيقيًا في مشهد الفكر الغربي حين تترجم أعمالنا الفكرية إلى اللغات الأخرى. ما أثر سنوات التكوين الأولى على رئيس اتحاد كتاب مصر؟ سنوات التكوين لها أكثر من رافد، أول رافد "عقدي"، أنا كنت أحب التصوف الإسلامي وأحب القراءة في الفلسفة وفي علم الاجتماع من وقت مبكر، وأحب الأدب والرياضيات، فتكويني في الحقيقة هو تكوين مختلط ممزوج بين العلوم البحتة، ولذا تخرجت في كلية الهندسة المدنية في شهادتي الأولى وفي الأدب وتخرجت في كلية اللغة العربية في شهادتي الثانية حتى الدكتوراة في الأدب المقارن . أما الرافد الذي كان قويا في ثقافتي رافد خاص بالعلوم الطبيعية ورافد خاص بالفلسفة الإسلامية و بالتصوف وبالأديان، والرافد الثالث والخاص بالإبداع من شعر ورواية ونقد وقصة فهذه العلوم المختلطة كونت شخصيتي الثقافية وأهم ما في الموضوع أعتبر نفسي على المستوى الشخصي طالب علم، وإلى الآن أجلس كالطالب وأعتني بما أقرأ واجتهد فيما أقرأ وأحاول أن أغطي مساحات كبيرة من عدم المعرفة، من أجل زيادة الوعي والمعرفة والعلم التي ترتبط بالسلوك ايضا وترتبط بالمتعة.. أما منهجي، فهو أن أكون طالبا على مكتبي حتى أخر العمر.