نجحت المقاومة العراقية في إسقاط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية، حيث أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم الأحد مصرع ثلاثة من جنوده وإصابة ثلاثة آخرين في حادثين منفصلين شمالي العاصمة العراقية بغداد، وأصدر الجيش بيانا جاء فيه إن جنديين من قوة مهام البرق قتلا يوم أمس وجرح ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دوريتهم خارج بلدة الحويجة شمالي بغداد، وأضاف البيان أن جنديا من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد قتل يوم أمس أيضا بعد تعرض مركبته إلى انفجار عبوة ناسفة شمالي بغداد. وفي سياق متصل أعلن مسؤولون أمريكيون وبريطانيون أن متعاقدا أمريكيا يعمل لدى القنصلية الأمريكية في البصرة قتل في سقوط صاروخ أصاب المجمع البريطاني الرئيسي في المدينة. كما قتل جندي دانماركي أيضا وأصيب ثمانية آخرون جراح أحدهم خطيرة في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في مركبتهم خلال القيام بدورية جنوبي البصرة.
وفي الشمال من بغداد قالت الشرطة إنها عثرت على تسعة رؤوس مقطوعة لعناصر منها وضعت في طردين بعد أن رمتهما سيارتان بمدينة تكريت. كما عثرت الشرطة أيضا على خمس جثث تحمل علامات تعذيب وجروح جراء إطلاق أعيرة نارية في مناطق متفرقة من بلدة المحمودية جنوبي بغداد، وفي حادث آخر قتل شخص وجرح 18 في تفجير سيارة مفخخة بمنطقة الزعفرانية جنوب بغداد.
وأعلنت الشرطة أيضا أن مسلحين قتلوا بالرصاص فاضل أبو سيبي زعيم إحدى العشائر بالقرب من منزله بمدينة النجف جنوبي بغداد. من جهة أخرى, نفت جماعة أنصار السنة في بيان لها ما أورده الجيش العراقي بشأن اعتقال مسؤول كبير في التنظيم واثنين من مساعديه في المقدادية شمال بغداد.
وقد قال متحدث باسم قيادة الجيش العراقي في وقت سابق إن الجيش اعتقل القيادي بالجماعة، منتصر حمود عليوي الجبوري واثنين من مساعديه في قرية جنوب مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شمال بغداد. وذكر بيان لمكتب قائد الجيش أن الجبوري كان موجودا في أحد البساتين قرب قرية الزور. ويشتبه في صلة أنصار السنة بتنظيم القاعدة في العراق، وتبنت الجماعة هجمات عدة ضد القوات الأمريكية كان أبرزها هجوم ضد قاعدة للجيش الأمريكي بالموصل في ديسمبر 2004 قتل فيه 22 شخصا. على صعيد آخر نفى من يوصف بأمير الجيش الإسلامي في العراق في رسالة صوتية على الإنترنت منسوبة له وقرئت نيابة عنه، وجود صراع بين الفصائل المسلحة، أو مع العشائر. كما اتهم الحكومة العراقية الموالية للاحتلال بجلب مزيد من القتل والدمار إلى العراق.