طالب "جون جنج" مدير عمليات وكالة الغوث وتشكيل اللاجئين "الاونروا" في قطاع غزة، حكومة الاحتلال الصهيوني ومصر بفتح معابر قطاع غزة التجارية ومعبر رفح بصورة فورية وكاملة، معتبراً أن إغلاق هذه المعابر غير قانوني وضد القانون الدولي والإنسانية. وقال جنج في مؤتمر صحفي عقده في غزة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني ورؤساء الجامعات الفلسطينية حول "نجاح "الاونروا" في وقف انهيار التعليم في قطاع غزة": "الأوضاع في غزة سيئة رغم التزام الفلسطينيين الكامل بوقف إطلاق النار والصواريخ"، متسائلا "لماذا لا تفتح "إسرائيل" المعابر بصورة كاملة حتى يشعر الفلسطينيون بتغير في حياتهم؟". وأكد أنه "في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان يدخل قطاع غزة 400 شاحنة ويخرج منها خمسون، أما الآن فيدخل غزة 100 شاحنة ولا يخرج منها شيء. وأضاف: "الأوضاع الإنسانية في غزة لم تتحسن منذ التهدئة وعلى "إسرائيل" أن تقدر التزام الفلسطينيين، بالتهدئة وان ترتفع لمستوى التحدي الذي قطعوه على أنفسهم بمنع الصواريخ والحفاظ على الهدوء". موضحاً أن إدخال بعض المواد التموينية إلى غزة لا يعني رفع الحصار، وقال: "المعابر بالمفهوم العام لا زالت مغلقة ويجب أن تفتح فوراً، بما فيها معبر رفح الذي يعتبر شرياناً حيوياً للفلسطينيين، لأن إغلاقه وبقية المعابر غير قانوني ومنافي للقانون الدولي". وأشار إلى أن "الحصار الجائر أدى إلى انهيار في كافة مناحي الحياة ومنها التعليم إلا أن "الاونروا" نجحت من خلال مجهودات كبرى، وبمساعدة الجامعات ومنظمات المجتمع المحلي في إيقاف التدهور خلال الفصل الدراسي الثاني، بل والتقدم في تحسينات كبيرة في مستوى الطلاب والمدرسين". من جهته رحب الدكتور كمالين شعث رئيس الجامعة الإسلامية بالمجهودات الكبرى التي بذلتها "الاونروا" لوقف تدهور التعليم، معتبرا أن طاقم "الاونروا" والآباء والمجتمع المدني بذل جهوداً كبيراً واستطاع أن يقدم نموذجاً فريداً في الوصول إلى هذا المستوى". من جهتها قال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: "إن "الاونروا" استطاعت خلال فترة وجيزة من انجاز مهام صعبة وإنقاذ التعليم في مدارسها من الانهيار". وأوضح الصوراني أن "الاونروا" تستثمر الآن في أهم ما يملكه الشعب الفلسطيني وهو التعليم"، مطالباً الجميع بالاستفادة من تجربتها الرائدة في وقف التدهور". وقال الدكتور إياد السراج مدير برنامج غزة للصحة النفسية "إن "الاونروا" قدمت نموذجاً رائعاً من العمل المثابر لوقف التدهور وتسحين مستوى التعليم"، معتبراً أن أهم ما يملكه الفلسطينيون من عام 1948 هو التعليم والذي تلعب "الاونروا" دوراً كبيراً في نهضة الفلسطينيين من خلاله.