طالب المئات من زعماء البلوش، تجمعوا لأول مرة بصورة علنية في مدينة كالات بإقليم بلوشستان الباكستاني، بالانفصال عن باكستان مشيرين إلى أن الإقليم لم يكن يومًا من الأيام جزءًا منها. وطالب الزعماء في اجتماعهم الذي يُعد الأول من نوعه منذ أكثر من مائة عام الأممالمتحدة بالتدخل لوقف ما وصفوه بالمذابح التي يقوم بها الجيش الباكستاني ضد مواطني الإقليم. واعتبر زعماء البلوش أن الاتفاق الذي جرى بموجبه ضم الإقليم إلى باكستان غير قائم، متهمين الحكومة بنقض بنوده. وقال حاكم مدينة كالات الزعيم القبلي خان سليمان داود - بحسب الجزيرة - لقد "انضممنا إلى باكستان بموجب اتفاق. وإذا لم تحترم باكستان هذا الاتفاق فليس لدينا من خيار سوى أن نمضي في طريقنا". ومن جانبه قال رئيس الوزراء السابق للإقليم "سردار اختر منغل" إن "الوضع في بلوشستان حار وسيكون أكثر حرارة في المستقبل". وأضاف أن "موقف الحكومة لا يدفع الإنسان العادي فحسب بل كل مواطن في الإقليم إلى حالة لا بد معها من قطع علاقاته مع باكستان". وتأتي هذه المطالبات للإحساس بالظلم حيث يرى البلوش أن ثروات الإقليم من المعادن تذهب إلى غيرهم، إضافة إلى رفضهم لمشاريع التطوير بالإقليم التي يعتبرونها تضر بهويته. يذكر أن هذه التطورات جاءت بعد اضطرابات واسعة شهدها إقليم بلوشستان عقب مقتل الزعيم القبلي نواب أكبر خان بوغتي [79 عامًا] في أغسطس الماضي في واحدة من أكبر المعارك منذ سنوات في الإقليم.