6:58م أحيت باكستان اليوم الاثنين الذكرى السنوية الثالثة لرحيل مؤسسة حزب الشعب الباكستاني ورئيسة الوزراء السابقة الشهيدة بي نظير بوتو حيث توافدت قوافل السيارات والقطارات من جميع أنحاء البلاد على بلدة جارهي خودا باكش , مسقط رأس بي نظير بوتو مع حرص أعداد كبيرة من المخلصين لذكراها على الوقوف على قبرها في هذه المناسبة لقراءة الفاتحة والترحم على زعيمة باكستان بلا منازع. وعلقت في شتى أنحاء مدينة لاركانا بإقليم السند صور كبيرة لشهيدة الجمهورية وزعيمة حزب الشعب الباكستاني الراحلة بي نظير بوتو التي اغتيلت في 27 ديسمبر 2007 في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 20 شخصا آخرين على الأقل في ختام تجمع انتخابي في راولبندي القريبة من إسلام آباد وذلك قبل أسبوعين من انتخابات تشريعية مقررة. وتوجه عدد كبير من نشطاء ونواب وكبار المسئولين بحزب الشعب الباكستاني من جميع أنحاء البلاد أمس إلى مدينة لاركانا لحضور الاحتفال الرئيسي الذي أقيم في جارهي خودا باكش اليوم بهذه المناسبة. كما قرر زعماء حزب الشعب الباكستاني بإقليم البنجاب التجمع اليوم في لياقت باغ لأول مرة منذ اغتيال بي نظير بوتو خارج هذه الحديقة العامة قبل ثلاث سنوات أملا في أن يكون اجتماعهم استعراضا لشعبية الحزب. وتم مطالبة نشطاء الحزب بإحياء الذكرى السنوية الثالثة لبي نظير بوتو بحضور هذا التجمع الذي جرى الإعداد له في لياقت باغ والذي توقع له قادة الحزب أن يكون تجمعا تاريخيا. وقد كشف الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري "أرمل بي نظير بوتو" أمس أنه طلب من زوجته قبل اغتيالها عدم العودة إلى باكستان لمعرفته بأن حياتها ستكون في خطر بعد التهديدات التي وجهها مقاتلو طالبان. كما أعرب الرئيس عن استيائه إزاء تقرير الأممالمتحدة في قضية اغتيال بوتو حيث أنه لم يحدد المسئولين عن اغتيالها. وقال زرداري - في خطابه أمام اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعب الباكستاني - "إنه تم جمع العديد من الأدلة في قضية الاغتيال وسيتم قريبا كشف الجناة". وحث زرداري أعضاء الحزب على العمل الجاد حيث لم يتبق سوى عامين على الانتخابات القادمة ولتحقيق رؤية بي نظير التي ضحت بحياتها من أجلها.