لقي تسعة عناصر من القوات الحكومية الصومالية الموالية للاحتلال الإثيوبي وامرأة مصرعهم وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة، في هجوم نفذه مسلحون من حركة الشباب الصومالية على مركز للشرطة الليلة الماضية في محافظة دينيلي غرب العاصمة مقديشو، وفقا لتأكيدات شهود عيان وجهات أمنية. من جانبه قال قائد ميداني في تلك الحركة: إن الهجوم استهدف من وصفهم بالخونة، في إشارة إلى القوات الحكومية. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن المهاجمين استولوا على عشر بنادق من أنواع مختلفة. وفي حادث منفصل قال شهود إن مقاتلين من قوات المحاكم الإسلامية شنوا عصر أمس هجوما على مواقع عسكرية حكومية في حي تربونكا، وتليح. وأفاد الشهود أن أحد الصواريخ سقط على منزل في حي تليح تسبب بإصابة امرأة عجوز وطفلة. من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم قوات المحاكم شيخ عبد الرحيم عيسى عدو أن قواته قتلت اثنين من القوات الحكومية الموالية للاحتلال، مشيرا إلى أن قوات تابعة للاحتلال الإثيوبي شاركت في قتال خاضته قواته ضد الحكومية. وفي تطور آخر أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإثيوبية قصفت مواقع في حي سوق المواشي (شمال مقديشو) بقذائف ومدافع هاون لمدة نصف ساعة الليلة الماضية. وفي تطور آخر قالت مصادر بالمحاكم والتحالف من أجل تحرير الصومال: إن وفدا يضم قيادات عسكرية رفيعة المستوى وقيادات سياسية بارزة بقيادة القيادي البارز بالمحاكم شيخ محمود إبراهيم سولي توجه إلى جيبوتي، بهدف القيام بجهود وساطة تسعى لإنهاء الخلافات السياسية القائمة بين كبار المسئولين بالتحالف والمحاكم. وحسب المصادر نفسها، فإن الوفد نجح حتى الآن في إقناع طرفي الخلاف، وهم رئيس التحالف شيخ شريف شيخ أحمد والقيادي البارز بالمحاكم شيخ حسين طاهر عويس بأن يلتقوا بمكان ما داخل البلاد أو خارجها. وتتوقع أبرز الترجيحات، أن يتم اللقاء في مدينة عيلبور وسط الصومال، أو في دولة خارجية. وقالت المصادر إن معظم القيادات البارزة بالمحاكم توافقت فيما بينها على أنه لا يوجد بديل لشيخ شريف شيخ أحمد بالوقت الراهن، وذلك في استفتاء قامت به لجان بالمحاكم. وتم طرحه على أكثر من عشرين من القيادات البارزة فيها.