مقديشو وكالات الأنباء: كشفت مصادر صومالية عن أن أعدادا كبيرة من القوات الإثيوبية عادت إلي الصومال مجددا ترافقها وحدات من القوات الموالية للحكومة الانتقالية. في خطوة تهدف إلي التصدي لمسلحي حركة الشباب المجاهدين, الذين بدأوا يستعيدون سيطرتهم علي معظم أنحاء العاصمة مقديشو. وذكرت صحيفة أديس نيجير الاثيوبية عن أن الجيش الإثيوبي دخل بلدة دولو الصومالية الحدودية. ولكن عبد الفتاح جيسي حاكم منطقة باي بجنوب غربي الصومال نفي أي وجود للقوات الإثيوبية في دولو, ووصف التقارير التي تحدثت عن دخول الجيش الإثيوبي للبلدة الصومالية بأنها مجرد شائعات. ميدانيا, تواصلت الاشتباكات في العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الحكومية وعناصر حركة شباب المجاهدين لليوم السادس علي التوالي مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص من الطرفين. وذكر راديو( سوا) الأمريكي أن مواجهات اندلعت الليلة قبل الماضية تسببت في مقتل تسعة أشخاص معظمهم من طرفي القتال, مشيرا إلي أن ضراوة المواجهات اشتدت قبل إفطار أمس الأول, إذ تبادل الطرفان إطلاق النيران بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية في حي هدن وشارع دبكه. وبحسب شهود عيان, فإن مقاتلين من حركة الشباب اشتبكوا مع مسلحين من جماعة أهل السنة الموالية للحكومة الصومالية, واستولت الحركة علي مواقع للجماعة الصوفية. وأضاف الشهود أن قوات الاتحاد الافريقي اتخذت مواقع جديدة في تقاطع دبكه لمنع مقاتلي حركة الشباب من التقدم نحو المناطق الحكومية الحساسة. من جانبها, نصحت الحكومة الصومالية المواطنين بالتزام منازلهم وعدم التحرك لتجنب خسائر تنتج عن الهجمات وأعمال العنف التي تهدد بها حركة الشباب المتشددة. وقالت وزراة الإعلام الصومالية إن الأجهزة الأمنية الحكومية علمت أن حركة الشباب تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف الأماكن الشعبية مثل تفجيرات انتحارية وزرع عبوات ناسفة في الطرق العامة واستخدام المواصلات العامة وحتي المواشي في تنفيذ عمليات تفجيرية. و في واشنطن, اعترف صومالي يدعي جامع إيدلي إبراهيم أمام محكمة اتحادية بفرجينيا بالمشاركة في هجوم علي سفينة حربية أمريكية في ابريل الماضي بخليج عدن, وهي جريمة تصل عقوبتها إلي السجن30 عاما.