أعلنت إثيوبيا أن قواتها المحتلة ستبقى في الصومال إلى أن تتم هزيمة من وصفتهم بالجهاديين, في حين عدلت المقاومة الصومالية من استراتيجيتها القتالية. وفي خطاب أمام البرلمان قال رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي "خروجنا من الصومال سيكون في الوقت الذي نقتنع فيه بأنه ليس ثمة خطر وشيك على بلادنا". وتقول إثيوبيا إن قواتها في الصومال تقارب أربعة آلاف جندي, غير أن مقيمين بالصومال يقولون إن العدد أكبر بكثير؛ وبرر زيناوي تدخل قوات بلاده في الصومال بقوله إنها "تدخلت لضمان عدم سيطرة القوى المتطرفة على السلطة فيه". ويشن المسلحون الذين ينتمون لعدة فصائل إسلامية هجمات منسقة على قوات الاحتلال الإثيوبي والقوات الحكومية الموالية لها. الإسلاميون مع استمرار القتال حتى التحرير ومن ناحيته, أكد الناطق العسكري للمحاكم الإسلامية عبد الرحيم عيسى عدو استمرار هذه العمليات "حتى التخلص من قوات الاستعمار وعملائها". وقال عيسى عدو: "إن قوات الاستعمار بدأت تتخلى عن ركوب السيارات القتالية خوفا من هجمات المقاومة الصومالية المباغتة ولجأت إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة". وأشار إلى أن "المقاومة الصومالية" عدلت بدورها من أساليبها القتالية بما يتماشى مع "الإستراتيجية الجديدة" للقوات الإثيوبية. مقتل ثلاثة من القوات الإثيوبية والصومالية وفي السياق, هاجم مسلحون يعتقد أنهم من أنصار المحاكم الإسلامية وحدات من القوات الإثيوبية والصومالية الحكومية في أنحاء متفرقة من الصومال الاثنين الماضي. وشن هؤلاء المسلحون هجوما على حاجز للقوات الحكومية في الضاحية الشمالية للعاصمة مقديشو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد هذه القوات. وسيطرت المقاومة على منطقة قلقلتو وحليماهيتي شمال العاصمة خلال الهجوم بعد تراجع القوات الحكومية. ومقتل أربعة من القوات الإثيوبية وعلى الصعيد نفسه فقد لقي أربعة جنود إثيوبيين مصرعهم، يوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي مزروع على جانب الطريق بشارع "مكةالمكرمة" وسط العاصمة مقدشو أثناء قيام قوات الاحتلال الإثيوبية بالتفتيش على الألغام والعبوات الناسفة بالمنطقة. وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة بمقتل أربعة جنود إثيوبيين وإصابة امرأتين من المدنيين بجروح. من جهة أخرى شنت المقاومة الصومالية، عصر الخميس، هجوما قويا بقذائف "أر بي جي" على القوات الإثيوبية المتمركزة في مواقع متفرقة داخل مقدشو، وتفيد المعلومات الأولية أن "الجبهة الإسلامية، وحركة الشباب المجاهدين" هما المسئولتان عن تلك الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الإثيوبية. وعلى الرغم من تصاعُد هجمات المقاومة وما تُخلّفه من خسائر في صفوف القوات الإثيوبية في الصومال، إلا أن أديس أبابا أعلنت بقاء قواتها هناك إلى أن تتم هزيمة من وصفتهم ب"الجهاديين". وقال رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي مخاطبًا برلمان بلاده: "خروجنا من الصومال سيكون في الوقت الذي نقتنع فيه بأنه ليس ثمة خطر وشيك على بلادنا".