صعّد الطيران الحربي الصهيوني، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة (9/5)، من عمليات قصف مقرات الشرطة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن ارتقاء خمسة شهداء وجرح آخرين، مما يرفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة إلى سبعة. فقد استشهد ثلاثة من أفراد الشرطة البحرية الفلسطينية، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، بعد استهداف مقرهم في خان يونس (جنوب قطاع غزة) بعدد من الصواريخ. وقالت مصادر أمنية وطبية " إن طائرات "أباتشي" صهيونية أطلقت ثلاثة صواريخ على موقع الشرطة البحرية غرب خان يونس، المعروف باسم "الرادار"، والشهداء الثلاثة هم عمر داوود السر، محمد أبو عودة وسمير وافي. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال قصفت الموقع بصاروخين وعادت تطلق صاروخاً ثالثاً على أفراد الموقع خلال محاولتهم إخلاءه. قصف مقر الأمن والحماية وسبق ذلك بوقت قصير استشهاد اثنين من أفراد جهاز "الأمن والحماية" التابعة لوزارة الداخلية، وأصيب ثلاثة آخرون في قصف جوي صهيوني على مقر الجهاز في رفح جنوب قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة، فيما استشهد مقاوم ثالث متأثراً بإصابته في غارة على شمال القطاع يوم الخميس. وأكد الدكتور أحمد أبو نقيرة مدير مستشفى أبو يوسف النجار برفح استشهاد كل من محمود أبو عرمانة وبسام أحمد أبو شبيكة وإصابة ثلاثة آخرين بعدما قصف قوات الاحتلال مقر الأمن والحماية في رفح بصواريخ من طائراتها الحربية. وقال إن الطواقم الطبية تتعامل مع الجرحى الذي أصيبوا بجروح بين متوسطة وخطيرة. وأكد شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخين مقر جهاز "الأمن والحماية" الذي يقع بالقرب من مسجد بدر شرق رفح والذي سبق أن تعرض للقصف من قبل قوات الاحتلال ما أدى إلى ارتقاء الشهيدين والجرحى. شهيد في الضفة وآخر متأثر بجراحه إلى ذلك استشهد المقاوم حمدي شبير (26 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ بغزة متأثراً بالجراح الخطيرة التي أصيب بها يوم الخميس (8/5) في القصف الجوي الصهيوني الذي استهدف مجموعة من رجال المقاومة قي شارع السكة بالقرب من جباليا، وأدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح خطيرة. وفي السياق ذاته؛ استشهد شاب فلسطيني، مساء الجمعة (9/5)، بنيران مغتصبين صهاينة أثناء تواجده في المنطقة الواقعة بين قريتي عين يبرود ودورا القرع شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن الشاب رشاد علي خاطر (20 عاماً) من قرية عين سينيا، استشهد على يد المغتصبين الصهاينة اللذين أطلقوا النار عليه أثناء تواجده بأحد الحقول. وأفادت بأن قوات الاحتلال هرعت إلى المكان ولم تسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الشاب خاطر الذي ظل ينزف حتى فارق الحياة، مشيرة إلى أن جثمان الشهيد نقل في وقت لاحق إلى مستشفى رام الله الحكومي. وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت المواطن خالد فتحي العناتي، أثناء تواجده بالقرب من المكان.