قالت مصادر صحافية مصرية إن الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية تراجع عن تأييد الدستور الذي أعدته لجنة الخمسين المعينة من قبل سلطات الانقلاب. وذكرت وكالة أنباء "أونا"، نقلاً عن مصادر مقربة من الشيخ أحمد فريد، أن قرار الشيخ بالتراجع عن تأييد الدستور الجديد جاء بعد فتوى الشيخ أبو إسحاق الحويني. وأشارت المصادر إلى أن الشيخ أحمد فريد أعلن في البداية موافقته على تأييد الدستور والتصويت ب”نعم” لكنه التزم الصمت بعد جلسة مع الشيخ محمد إسماعيل المقدم. وبحسب المصدر نفسه؛ فإن الشيخ المقدم رفض التصويت داخل اجتماع مجلس إدارة الدعوة السلفية. وكان الشيخ الحويني قد أكد في فتوى له أن «الدستور مليء بالكثير من العوار، وتجب مقاطعة التصويت عليه، وعدم الذهاب إلى اللجان نهائيًّا، سواء بالرفض أو الموافقة»، مضيفًا على موقعه الإلكتروني: «اغتصب أحد السُلَّاب منزل أحد الوجهاء، وقتل أهل البيت، واعتقل من تعاطف معهم، ثم أقام وليمة لأهل الحي، فهل ترى أن أحضر تلك الوليمة؟!». وقد أكد هذه الفتوى ما نقله نجلاه حاتم وأبو يحيى عبر صفحتيهما على الفيسبوك، وبعد السؤال المباشر للشيخ الحويني. يشار إلى أن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية، شارك بالانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وكان يعارض حكمه بقوة ويشدد في دستور 2012 أن الحزب لن يتنازل عن المادة 219 المفسرة لمبادئ الشريعة وفق المذاهب السنية المعتبرة، بينما شارك في كتابة الدستور الحالي والموافقة على حذف المادة المذكورة، برغم استبعاد الأزهر عن تفسير مبادئ الشريعة وجعل الأمر موكولًا إلى المحكمة الدستورية. وقد أعلن حزب النور مؤخرًا تأييده للدستور الجديد، وقال إنه سيحشد للتصويت ب "نعم" عليه، وسيدشن حملات لذلك في محافظات مصر. والجدير بالذكر أن التيار السلفي في مصر يضم جبهات وفصائل أخرى غير الدعوة السلفية، وكلها ترفض الدستور وتنتقد موقف حزب النور بشدة.