أكد الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام لحزب الاستقلال "العمل الجديد سابقا"، أن انتقاد البعض لفكرة خوض جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء باعتبار أنها بذلك تعترف بالانقلاب العسكري لا أساس له من الصحة، لأن هذه انتخابات حرة، حضرها الأطباء وصوتوا لها، رغم أن "الإخوان" لم يمكنوا من الانتخابات، وهناك أطباء معتقلين ومطاردين ومصابين كثيرين. وقال "قرقر" - في تصريح لموقع "الحرية والعدالة" - أن النقابات المهنية ليس لها أي بُعد سياسي، وهي مستقلة تماما عن سلطات الانقلاب التي لا شأن لها بالنقابات، وهذه الانتخابات المهنية تجري داخل النقابات المختلفة، سواء كان هناك انقلاب عسكري أم لا، سواء كانت في عهد الدكتور محمد مرسي أو الرئيس الانقلابي عدلي منصور أو غيرهما، فهذه الانتخابات لا علاقة لها بالسلطة الحاكمة، خاصة أن من يدعو للانتخابات المهنية هم المهنيون أنفسهم، سواء كان مجلس النقابة أو الجمعية العمومية والقضاة يشرفون فقط على الانتخابات. وحول قول البعض بأن انتخابات الأطباء تمت بنزاهة وتحت إشراف قضائي، ولذلك على التحالف المشاركة في الاستفتاء على الدستور الذي أعدته لجنة الخمسين، قال: "هذه محاولات لاستدراج التحالف للمشاركة في الاستفتاء لإعطاء شرعية زائفة للانقلاب العسكري، ويكون بذلك اعترافا بشرعية الانقلاب، وحينما نصوت نحن ب"لا" تخرج النتجية ب"نعم"، فالانقلابيون لديهم ماكينة لتزوير الانتخابات، والاستفتاء مزور سلفا، لأن خارطة طريقهم وضعت مسارا واحدا وهو مسار "نعم" للدستور، ليتم بعد ذلك إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، لكن ماذا لو تم التصويت ب"لا" لا يجيبون، ولم تضعه خارطة الطريق في حسابها، ولا توجد إجابة واضحة أو محددة لهذا المسار في خارطة طريقهم أو في إعلانهم الدستوري. وتابع:" حينما تم سؤال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين الانقلابية، عما سيحدث إذا ما كانت النتجية ب"لا"، ارتبك، وقال سنشكل لجنة تقوم بعمل تعديلات جديدة، بينما هناك شخصيات أخرى داعمة ل"الانقلاب" كالمحامية تهاني الجبالي، العضو السابق في المحكمة الدستورية العليا، والدكتور محمود كبيش، عميد كلية حقوق جامعة القاهرة، المؤيدان للانقلاب، قالا إنه في حال التصويت ب"لا" سنعود للعمل بدستور 1971، وبالتالي فهذا المسار غير محدد ولا يوجد في خارطة طريقهم أو إعلانهم الدستوري الباطل". وشدّد "قرقر" على أن هناك استدراجا للتحالف للمشاركة في عملية باطلة بنوع من الإغراء، ليقول البعض إذا ما كنتم قد شاركتم وحققتم نتائج في انتخابات الأطباء، فلماذا لا تشاركون في الاستفتاء وتصوتون ب"لا"، إلا أن هذا خداع يربأ بالسياسيين أن يمارسوه.