أكد القيادي البرلماني الفلسطيني مشير المصري، أنّ كافة الخيارات لدى الشعب الفلسطيني مفتوحة إذا استمرّ الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي والدول العربية بتحمّل مسؤوليتها لرفع الحصار. جاء ذلك في كلمة ألقاها النائب مشير المصري، أمين سر كتلة "حماس" بالمجلس التشريعي، بعد ظهر يوم الجمعة (11/4)، أمام عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، الذين خرجوا في مسيرات حاشدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ضمن عدد من المسيرات التي طافت أرجاء قطاع غزة بدعوة من حركة "حماس". وندّد المشاركون في المسيرات بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، و"بتواطؤ فريق رام الله والصمتاً العربي المقيت"، مطالبين برفع الحصار فوراً. وقال النائب المصري "على كافة الأطراف المحاصرة للفلسطينيين أن تدرك تماماً أنّ كافة الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنّ الضغط لا يولِّد إلاّ الانفجار"، وفق تحذيره. وأضاف القيادي البرلماني الفلسطيني "إنّ الحصار الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني لا مثيل له، ولم يمرّ في تاريخ العالم الحديث"، مندداً ب"التآمر الأمريكي الصهيوني على الفلسطينيين في تشديد الحصار". وشدّد المصري على أنّ الحصار المفروض على قطاع غزة سينكسر ولن يركع الشعب الفلسطيني ولن ينال الحصار من عزيمته ومقاومته، لافتاً الانتباه إلى أنّ المشاركة الحاشدة من آلاف الجماهير في المسيرة هو تأكيد على إخفاق الحصار وصمود الشعب الفلسطيني في وجه المحاصرين، وقال "لن نتراجع ولن نتقهقر ولن نعطي الدنية في ديننا". وتوعّد القيادي البرلماني، الاحتلال الصهيوني "بدفع الثمن غالياً جراء عدوانه المتواصل على الفلسطينيين"، ونوّه إلى أنّ "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، لن تتخلى عن شعبها، وستدافع عنه بكل ما تمتلك من قوة، مشيراً إلى أنّ "كافة الخيارات ستكون مفتوحة أمام القسام والفصائل الفلسطينية". وحذّر المصري الاحتلال من الإقدام على تنفيذ أية عملية عسكرية على قطاع غزة، متوعداً بأنّ "المقاومة ستجعل غزة مقبرة لجنوده"، حسب تعبيره. كما ندّد النائب مشير المصري بالصمت العربي أمام العدوان على الشعب الفلسطيني، وقال "إذا تُرك الشعب الفلسطيني وحيداً في الميدان وأمام العدوان؛ لن تبقى حدود ولا سدود، ولن يستطيع أحد أن يوقف غضب الشعب الفلسطيني"، وفق ما شدّد عليه. وأكد المصري أنه "آن الأوان ليُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني"، وطالب الدول العربية والأوروبية بتحمّل مسؤولياتها لرفع الحصار عن قطاع غزة. ووجّه القيادي الفلسطيني رسالة إلى كافة الأطراف التي تشارك في حصار الفلسطينيين قائلاً "من ينتظر منّا الاستسلام والتراجع والتخلي عن الحقوق والثوابت؛ نقول له بشكل واضح: عليه أن ينتظر إلى الأبد، فإنّ حماس وشعبها لن يركعا إلاّ لله سبحانه وتعالى"، وأضاف "كلمتنا واضحة في خضم الحصار ومن وسط التهديدات: لن نستسلم ونرفع الراية البيضاء، ولن نعترف بشرعية الاحتلال"، مؤكداً أنّ "الاحتلال لا يواجه اليوم حماس وحدها؛ وإنما يواجه كافة أبناء الشعب الفلسطيني"، كما قال.