شارك نواب "كتلة التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني في استقبال "جيري آدمز" رئيس حزب "الشين فين" الأيرلندي خلال زيارة قام بها الخميس (9-4) لمقر المجلس التشريعي المدمر نتيجة القصف الصهيوني بمدينة غزة. والتقى "آدامز" خلال الزيارة بقيادة الكتلة ونوابها ممثلة بالمستشار محمد فرج الغول وزير العدل الفلسطيني ورئيس "كتلة التغيير والإصلاح"، والنواب مشير المصري، ويحيى موسى، وهدى نعيم. وأكد المستشار محمد الغول وزير العدل ورئيس "كتلة التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي أن الجهود المبذولة في إطار ملاحقة قادة الاحتلال بعد الحرب الأخيرة على غزة متواصلة على كافة المستويات الداخلية والخارجية لإظهار حقيقة الاحتلال وملاحقة قادته في المحاكم الدولية كمجرمي حرب. وأشار الغول أن الحصار الصهيوني على قطاع غزة ما زال مستمر، والانتهاكات بحق محافظات الضفة الغربية مستمرة، رغم المحرقة والجريمة التي حدثت في قطاع غزة، مطالبا بضرورة نصرة الحق والعدالة، ورفع الظلم عن المواطنين الفلسطينيين. من جهتها أكدت النائب هدى نعيم أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يموت ببطءٍ من جراء استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، وطالبت "آدمز" بممارسة دورٍ فعالٍّ على الإدارة الأمريكيةالجديدة، معربةً عن أملها أن تكون هناك نتائج عملية ملموسة في هذا الاتجاه. كما أكد النائب يحيى موسى أن كل مشاهد الدمار الموجودة بغزة نتيجة العدوان الصهيوني في الحرب الأخيرة نُفذ بطريقةٍ ممنهجةٍ، وأن الحرب استهدفت المدنيين الفلسطينيين رغم الدعوات المتكررة بإبعاد المدنيين. وقال موسى: "رسالتنا سياسية رغم أن لها تداعيات، ونطالب بالإفراج عن 12 ألف أسير فلسطيني معتقلين في سجون الاحتلال". من جانبه طالب "جيري آدامز" زعيم حزب "الشين فين" الأيرلندي الاحتلال الصهيوني برفع الحصار عن قطاع غزة، معبرًا عن صدمته مما رآه من حجم الدمار الذي لحق بالقطاع خلال الحرب الصهيونية الأخيرة. وقال آدامز في كلمة له أمام نواب الكتلة: "إن ما حدث في غزة كان خطأ، وإن أهالي القطاع يستحقون الحياة والعيش بأمان وانسجام، وعلى إسرائيل أن تعيَ جيدًا أن أهالي غزة لهم حقوق". وحمَّل المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده قطاع غزة من حصارٍ وتدميرٍ، مضيًفا قوله: "لقد رأيت الدمار على شاشات التلفزة، إلا أن الأمور على أرض الواقع تختلف تمامًا". وأكد "آدمز" على ضرورة فك الحصار المفروض على أهالي القطاع، وفتح المعابر، والسماح لكافة البضائع بالدخول، وتسهيل سفر المرضى.