كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن توقيع ممثلين عن إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، مساء الاثنين، في واشنطن، على اتفاقية لإطلاق "قناة البحرين" التي سيتم من خلالها مد أنبوب مياه من البحر الأحمر للبحر الميت، في خطوة يرى فيها الإسرائيليون تحقيقًا لحلم "تيودور هرتزل" مؤسس الصهيوينة الحديثة. ومثل إسرائيل وزير التعاون الإقليمي والبنية التحية، سيلفان شالوم، فيما حضر عن الأردن وزير المياه حاسم الناصر، ومثل الجانب الفلسطيني وزير المياه شداد العتيلي. وبحسب الاتفاق، فسوف يتم سحب المياه من خليج العقبة شمال البحر الأحمر، وسيتم تحلية بعضها وتوزيعها على فلسطين وإسرائيل والأردن، فيما سيتم نقل الكمية المتبقة من خلال أربعة أنابيب إلى البحر الميت المهدد بالجفاف. ونقلت الصحيفة عن الوزير الإسرائيلي قوله شالوم: "هذا اتفاق تاريخي يحقق حلم هرتزل بإقامة قناة البحرين"، في إشارة إلى "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصهيونية ( 1860 – 1904). وأضاف شالوم: "قررنا تنفيذ المشروع من خلال خطوات، وسوف تتمثل المرحلة الأولى في مصنع لتحلية المياه بالعقبة وأنبوب لنقل المياه لإنقاذ البحر الميت". وتابع: "نتحدث عن مكون جديد للسلام مع الفلسطينيين، هذا يوم عيد، نقوم بتنفيذ الاتفاق الثلاثي لمساعدة سكان المنطقة، لإنقاذ البحر الميت، لتوفير المياه والكهرباء ولتحقيق تعاون استراتيجي، اقتصادي وسياسي، هذه قصة نجاح". ويقضي الاتفاق بنقل 100 مليون متر مكعب من المياه سنويًا إلى الشمال باتجاه البحر الميت، فيما سيحصل الأردنيون على 30 مليون متر مكعب لأغراضهم في الجنوب و50 آخرين في الشمال من بحيرة طبرية العذبة. بالإضافة إلى ذلك، فسوف يقام مصنع لتحلية المياة في العقبة، تتقاسم كل من إسرائيل والأردنوفلسطين مياهه بينهم. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الفلسطينيين الذين قوبل طلبهم بالحصول على موقع شمال البحر الميت بالرفض من قبل إسرائيل، سوف يشترون 30 مليون متر مكعب من مياه بحيرة طبرية المحلاة بسعر الإنتاج، الأمر الذي سيسهم في تحسين إمدادات المياه لسكان الضفة الغربية، بحسب الصحيفة. وبحسب المصاد الإسرائيلية، فسوف يمتد الأنبوب كله في الأراضي الأردنية، وسيبلغ طوله نحو 180 كيلومترًا، بتكلفة تصل إلى 400 مليون دولار، فيما سيتم الانتهاء من المصنع في فترة تتراوح بين 4 و5 سنوات.