كشف موقع "walla" الإسرائيلي والقريب من المخابرات في تل ابيب إن هناك مزيدًا من التقارير تتدفق بغزارة حول اللقاءات السرية التي جمعت مسؤولين سعوديين وآخرين من إسرائيل على مستوى دوائر المخابرات. ووفقًا للتقارير، فقد التقى رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان، عدة مرات مع عناصر في المخابرات الإسرائيلية في جنيف خلال الشهر الماضي. وتطرق الموقع الإسرائيلي إلى تقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، أمس الأحد، واعتمدت فيه على ما نشره المغرد الشهير المعروف على "تويتر" باسم "مجتهد". وكتب "مجتهد" أن الأمير السعودي التقى برئيس جهاز الموساد "تامير باردو" وبمسؤولين إسرائيليين كبار في 27 نوفمبر. وأضاف أن بندر اتفق مع الإسرائيليين على عدة موضوعات خطيرة، من بينها "كبح زمام إيران بكل الطرق الممكنة، ورقابة أكثر شدة على القوات الجهادية العاملة في سوريا، وسحق الإخوان المسلمين ووقف موجات الربيع العربي. وكانت الكثير من التخمينات التي قدمت حول هوية "مجتهد"، قد ذهبت إلى أنه قد يكون أحد الأمراء، وأنه يعيش في السعودية، وليس كما أشيع عن كونه معارضًا مقيمًا بالخارج. وبلغت شعبية المغرد السعودي الآفاق، ويصفه البعض ب"جوليان أسانج السعودي"، وصاحب ويكيليكس الأبرز عبر كشف الوثائق والمعلومات "الدقيقة والحساسة" التي ينشرها في حسابه عن الفساد المالي والإداري في السعودية، بل وحتى المعلومات الشخصية وكيفية إدارة الدولة من قبل القيادات المتنفذة فيها، وتوقعه للكثير من الأحداث داخل الأسرة الحاكمة قبل وقوعها. ويقول التقرير الإيراني الذي تناوله "walla"، إن رياض التميمي مبعوث الأمير بندر، قد زار جنيف، لبحث طرق حث الدول الكبرى على التدخل عسكريًا في سوريا، وذلك من خلال سلسلة من اللقاءات التي أجراها مع "جيرمي بن عامي"، رئيس منظمة "جي ستريت" اليهودية. ونقل الترير عن مصدر سعودي، قال إنه ربما حضر معظم تلك اللقاءات، قوله: "أُجري البقاء الأخير بين رياض التميمي وجيرمي بن عامي في جنيف بتاريخ 20 أغسطس، حيث بحث الطرفان تطورات الأوضاع في سوريا.. وفي الطرق الواجب اتخاذها لإقناع عناصر بالولايات المتحدة لشن حرب على دمشق". يشار إلى أن هذا التقرير ليس الأول من نوعه الذي ينشر حول الاتصالات بين تل أبيب والرياض، فمنذ ثلاثة أسابيع وقبل أيام قليلة من توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، تحدثت صحيفة "سنداي تايمز" البريطانية عن لقاءات سرية بين مسؤولين من السعودية وإسرائيل، للتنسيق فيما بينهم حول توجيه ضربة عسكرية مشتركة لإيران، حال سمح الغرب بتخفيف العقوبات عليها. ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن الرياض ألمحت لإسرائيل بإمكانية تحليق طائراتها الحربية فوق الأراضي السعودية، لضرب إيران. قبل ذلك بأيام كشفت صحيفة "عين العقبة" الأردنية المحلية، عن لقاء جمع بندر بن سلطان ورئيس الموساد في أحد فنادق العقبة. وكان موقع" ديبكا" القريب من الموساد، قد نقل عن مصادر إسرائيلية، أن المخابرات الإيرانية تحقق في إنشاء تحالف إلكتروني بين الموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، لتطوير فيروس فتاك بهدف تدمير البرنامج النووي لطهران. وأكد الموقع في تقرير نشرت "مصر العربية" ترجمة له في 3 ديسمبر الجاري، أن لقاءات جمعت رئيس المخابرات السعودية بنظيره الإسرائيلي في تل أبيب والعقبة الأردنية لمرات عديدة خلال الفترة الأخيرة.