دعت حكومة الخرطوم، حملة السلاح من المتمردين بالمناطق التي يحاصرها الجيش السوداني - غرب مدينة "الدلنج" بولاية جنوب كردفان- إلى تسليم أنفسهم عند مواقع القوات المسلحة المنتشرة بالمنطقة، حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم. وقال وزير التعليم العالى والبحث العلمي السوداني خميس كجو كنده خلال لقائه اليوم السبت بأساتذة جامعة "الدلنج" بجنوب كردفان، إن القوات المسلحة السودانية تستهدف من عملياتها الحالية تحرير المواطنين الذين تحتجزهم حركات التمرد، وتستخدمهم دروعًا بشرية، وتحرمهم من حقوقهم الوطنية في العيش بسلام في قراهم. وأكد كجو كندة، إن الحكومة السودانية رغم تدافعها فى قتال المتمردين، إلا أنها لا تمانع فى التفاوض مع المتمردين حال قبولهم الحوار لحل الأزمة. وأشار إلى أن الحكومة أعطت المتمردين فرصًا عديدة للحوار، إلا أنهم رفضوا ذلك، مستفيدين من وجود المواطنين لتستخدمهم كآليات تدعمهم فى الحرب. وقال الوزير السوداني، إن القوات المسلحة تتعامل بمسئولية مع حملة السلاح والمواطنين العائدين من مناطق سيطرة التمرد، انطلاقًا من واجبها الوطنى تجاه مواطنى الدولة، مؤكدًا أن الدولة تراهن على زيادة الوعى والتعليم للأجيال المقبلة لإنهاء الحروب ومنع تجددها. ومن جانبه، أشاد والى جنوب كردفان آدم الفكي، بدور القوات المسلحة السودانية فى توسيع الدائرة الأمنية بمحلية "الدلنج"، لتمكين المواطنين من القيام بأنشطتهم الحياتية بشكل طبيعي، خاصة استقرار التعليم فى مراحل المختلفة.