تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الأردن حيث ستلتقي اليوم الأحد في عمّان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبد الله الثاني، وذلك بعد أن التقت أمس رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت في ثاني زيارة لها إلى المنطقة منذ بداية الشهر الجاري في محاولة لتحريك المفاوضات الصهيونية الفلسطينية. وكانت كوندوليزا رايس قد صرحت لدى وصولها للكيان الصهيوني مساء السبت بأنها ستعمل لتخفيف قيود السفر في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها لا تحمل مقترحات لتسوية الخلافات في المفاوضات. وأضافت الوزيرة التي بدأت زيارة للكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية والأردن تستغرق ثلاثة أيام أنها ستعقد اجتماعين ثلاثيين مع زعماء صهاينة وفلسطينيين بزعم بحث السبل العملية لتحسين حياة الفلسطينيين، وكذلك الجهود الأمريكية الأوسع لتأمين الخطوط العريضة لاتفاق سلام بحلول نهاية العام. وقالت إنها لم تحضر لإضافة أفكار أمريكية إلى هذه العملية في إشارة إلى المفاوضات التي تقودها نظيرتها الصهيونية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع. وقالت إن هذه المفاوضات مثمرة بدرجة معقولة. ونفت رايس أنها تنوي ممارسة أي ضغوط على أي من الجانبين خلال اجتماعات لاحقة تجمعها مع المفاوضين الفلسطينيين والصهيونيين. وقالت للصحفيين لم آت لزرع أفكار أمريكية في العملية. وأضافت أعتقد أنهم يقومون بعمل كثير وحدهم، لكني أريد أن أتحدث إليهم لمعرفة كيف تسير الأمور. وستسعى الوزيرة إلى إعادة إطلاق اللقاءات بين أولمرت وعباس والتي كانت مقررة في البداية كل 15 يوما، والتي استمر انعقادها سراً بين قريع وليفني ،رغم إعلان تعليقها إثر عملية صهيونية دامية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 130 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال.