حذر الجناح المسلح لحركة حماس الجمعة الكيان الصهيوني من أي محاولة جديدة لشن هجوم علي قطاع غزة، في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة هآرتس الصهيونية عن مسئولين كبار في الجيش الصهيوني تأكيدهم أن التهدئة التي استمرت أسبوعا بين تل أبيب والفصائل المسلحة وصلت إلي نهايتها. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام جناح حماس المسلح في تصريح صحافي نحذر العدو الصهيوني من أي عدوان أو جريمة جديدة في القطاع . وتوعد أبو عبيدة الكيان الصهيوني برد عنيف ، مشيراً إلي أن فصيله سيهاجم المدن الواقعة في العمق الصهيوني، إلي جانب إطلاق صواريخ محلية الصنع علي البلدات الصهيونية المحيطة بالقطاع. وقال لن يسلم الاحتلال من ضرباتنا في الضفة الغربية وفي أرضنا عام 1948 . وأشار الناطق باسم القسام إلي أن التحليق المستمر لطائرات التجسس والحربية والمروحية، بالإضافة إلي التصريحات المتواصلة لقادة الاحتلال باستمرار المحرقة في القطاع وظهور بوادر جرائم جديدة في الضفة الغربية استمرارا لهذه المحرقة، تنذر بهجوم مرتقب علي القطاع . ولفت إلي أن الكيان الصهيوني غير معني بالتهدئة، منتقداً في الوقت ذاته استمرار المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية. يذكر أن حالة الهدوء التي شهدتها المناطق الفلسطينية انهارت، عقب قتل الكيان الصهيوني خمسة نشطاء يوم الأربعاء في الضفة الغربية. إلي ذلك فد نقلت (هآرتس) عن مسئولين صهاينة اتهامهم لحركة حماس بالمسؤولية عن الهجمات التي تشن ضد أهداف صهيونية محيطة بالقطاع منذ الأربعاء الماضي، بعد توقف دام لأكثر من أسبوع علي الرغم من أن حركة حماس لا تبدو مسئولة عن شن الهجمات . وقال المسئولون إن حماس لا تبذل أي جهد لكبح حركة الجهاد الإسلامي ومنع القصف، مشيرين إلي أن حماس لن تعمل في المستقبل لمنع الفصائل الفلسطينية التي تهاجم البلدات الصهيونية. ورجحت مصادر الصحيفة الصهيونية حدوث مواجهة مباشرة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزةفي المستقبل القريب وكانت المقاومة الفلسطينية المسلحة قد استهدفوا البلدات الصهيونية برشقات صاروخية، منذ الأربعاء الماضي، رداً علي قيام قوات الاحتلال باغتيال خمسة منهم في الضفة الغربية. كذلك قام جيش الاحتلال بإطلاق صاروخين علي أهداف شمال القطاع، قال إنها منصات تستخدم في إطلاق الصواريخ. وفي ذات السياق واصلت المقاومة الفلسطينية مهاجمة البلدات الصهيونية، وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت القريبة من حدود القطاع الشمالية بعدد من الصواريخ محلية الصنع. وقالت إن مقاوميها شنوا صباح الجمعة هجوم علي البلدة بثلاثة صواريخ من طراز قدس ، ثم عاودوا قصفها بصاروخين آخرين بعد وقت قليل من الهجوم الأول. وأكدت أن القصف جاء ردا علي جرائم العدو المتواصلة علي أبناء شعبنا في الضفة والقطاع وتأكيدا علي خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين وتأكيدا علي أن سلاحنا مشرع في وجه الكيان الصهيوني . وكانت السرايا هاجمت البلدات الصهيونية المحيطة بالقطاع الخميس بنحو 38 قذيفة صاروخية. كذلك تبنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من قصف سيديروت بصاروخين من نوع صمود . وقالت كتائب أبو الريش التابعة لحركة فتح أنها قصفت موقع كوسوفيم الصهيوني جنوب قطاع غزة بثلاثة صواريخ. وأكد متحدث عسكري صهيوني سقوط ستة صواريخ في مناطق متفرقة في النقب الغربي، لافتاً إلي أن عمليات الإطلاق لتلك الصواريخ من قطاع غزة لا زالت متواصلة. وذكر أنها انفجرت في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار، مشيراً إلي أن أربعة صواريخ منها استهدفت بلدة سيديروت فيما سقط صاروخان آخران بالقرب من بلدة كفار عزة شرق مدينة غزة. وشنت الطائرات الحربية الصهيونية النفاذة ظهر أمس غارات وهمية فوق سماء مدينة غزة، بعد عملية تحليق كثيفة، محدثة اختراقا في حاجز الصوت صدر عنه صوت انفجارات كبيرة. وكانت الطائرات الصهيونية نفذت غارة ليل الخميس علي منطقة قريبة من أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أدت إلي إصابة مواطنين اثنين بجراح متوسطة، نقلا علي أثرها لمشفي كمال عدوان لتلقي العلاج.