قال أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب الشهيد عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس": "لا توجد تهدئة معلَنة من جانبنا مع الاحتلال عبر طرف ثالث"، مضيفًا: "هناك وقف إطلاق نار مؤقت على الأرض، والمقاومة توقف الصواريخ لفترة معينة ومؤقتة بتوافق داخلي، وليس باتفاق مع الاحتلال". وأكد أبو عبيدة في تصريحات لقناة "القدس" الفضائية الإثنين (4-1-2010م) أن الهدوء على جبهة غزة هو بقرار مستقل من فصائل المقاومة الفلسطينية وليس باتفاق مع الاحتلال، مشددا على حق المقاومة في إدارة المعركة مع الاحتلال بالشكل الذي تراه مناسبا؛ "بحيث نرشد مقاومتنا في مصلحة شعبنا الفلسطيني". وحول تأثير الجدار الفولاذي الذي تقيمه السلطات المصرية على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قال الناطق باسم "القسام": "لم يسمح أي طرف رسمي عربي بإدخال السلاح علانية إلى غزة، ومن حقنا أن نعمل على توفير السلاح بالطرق المختلفة، ونحن سنواصل صناعة وإدخال السلاح لغزة". وجدد أبو عبيدة رفضه الكشف عما تمتلكه الكتائب من أسلحة، مضيفا: "نحن لا نفصح عن القدرات التي توجد لدينا؛ لأننا اعتدنا أن نعلن عن أسحلتنا بعد استخدامها في المواجهة مع الاحتلال".
علامات استفهام وأشار إلى أن التقارير الصهيونية الأخيرة التي تتحدث عن امتلاك "كتائب القسام" والفصائل الفلسطينية بغزة أسلحةً وصواريخ متطورة؛قائلا "هي أمور مشكوك فيها، وعليها علامات استفهام كبيرة، ويرمي الاحتلال من وراء ذلك إلى أهداف بعيدة"، رافضا التعليق على هذا الأمر. ورأى أن تكرار التقارير التي تتحدث عن استمرارتسليح المقاومة "اعتراف ضمني بفشل الحرب السابقة على غزة".
عدوان جديد ولم يستبعد أبو عبيدة أن يشن جيش الاحتلال عدوانا جديدا على قطاع غزة في أي وقت، مؤكدا جاهزية "كتائب القسام" للتصدي له، قائلا: "إن الاحتلال يتحضر دائما للحرب، وأكبر دليل على ذلك المناورات التي يجريها، وهذا يدل على أن الاحتلال مقدم على عدوان قد يكون باتجاه غزة أوالضفة أو أي دولة عربية". واختتم الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة بالقول: "لا نتمنى حدوث حرب، وإن حدثت فسنتصدى للاحتلال بكل ما أوتينا من قوة، ولن نخضع للترهيب"، مؤكدا أن الاحتلال سيواجه مقاومة أشد، وخسارته ستكون أكثرمنها في الحرب السابقة. هجمات بقذائف الهاون هذا وقد أفاد ناطق عسكري بالجيش الصهيوني صباح اليوم بإطلاق مقاومين فلسطينيين من قطاع غزة ليلة أمس الإثنين قذيفتي هاون على المنطقة المحيطة بالسياج الأمني بمعبر "بيت حانون" شمال قطاع غزة . ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
من ناحية أخرى كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية النقاب عن قرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشئون السياسية والأمنية البدء بتوزيع الكمامات الواقية على سكان الكيان خلال السنوات الثلاث المقبلة. وكان قد تقرر سابقا الاكتفاء بتوزيع الكمامات على 60 % من السكان , إلا أن المجلس عدل عن قراره. وبالتالي ستسرع وتيرة إنتاج الكمامات, وترصد لها ميزانية خاصة مقدارها ربع مليار دولار مبدئيا .
استعدادات لحرب بيولوجية وذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية ان الجبهة الداخلية الصهيونية تستعد الأسبوع المقبل لتدريب كبير ردا على "هجوم محتمل" بالأسلحة البيولوجية. وبحسب الصحيفة فان التمرين سيكون الأكبر من نوعه في تاريخ الكيان وسينفذ في "تل أبيب" و"رمات غان" و"حولون". ويهدف التدريب إلى تقييم قدرة الجبهة الداخلية، والخدمات الطبية وفرق الإنقاذ والسلطات البلدية لكيفية التصرف في الظروف الناشئة عن "كارثة بيولوجية" إما من قبل المقاومة أو عن طريق الصدفة. وقالت "هاآرتس" أن التمرين يحمل الاسم الرمزي "اللهب البرتقالي"، وسيجرى يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل حيث ستقوم وحدات الإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية ووحدات خاصة تابعة لوزارة الصحة بتحديد الأخطار البيولوجية والتعامل مع مئات من المواطنين في حالة الهجوم. ويتضمن التمرين إعداد المستشفيات الكبرى، مثل "ايخيلوف"، و"شيبا تل هشومير"، والعيادات الصحية لاستقبال المصابين المفترضين . وستقام ثلاثة مراكز لاستقبال المتضررين حيث سيتم إرسال أكثر من 1000 من المتطوعين الذين يتم تدريبهم على التصرف مع الذين تعرضوا لعوامل بيولوجية.
توغل صهيونى وتوغلت آليات عسكرية صهيونية صباح اليوم شرق بلدة "خزاعة" شرق خان يونس جنوبى قطاع غزة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون أن أربع دبابات وأربع جرافات قد توغلت بشكل مفاجئ لمسافة محدودة انطلاقا من بوابة أبو ريدة الالكترونية شرق خزاعة، وبدأت بالتحرك باتجاه الشمال. يشار إلى أن المناطق المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948م تشهد بين الحين والآخر توغلات صهيونية لمسافات محدودة تتخللها أعمال تمشيط وتجريف وإطلاق نار .