أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن الرد على أي تصعيد صهيوني لن يكون بالكلمات بل مروعًا بالنار والحديد، فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة، مضيفًا أنه لا سبيل سوى المقاومة والجهاد ضد هذا الاحتلال البغيض، ومن يظن بأن هناك طريقة أخرى للتعامل مع العدو فهو واهم وأعمى. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح صحفي الأربعاء (9-9): "إن أي تصعيد صهيوني هو حلقة في منهج صهيوني واضح ومدروس قائم على أساس استمرار الحرب ضد شعبنا، والتي بدأت منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا، وفي الآونة الأخيرة بات قادة العدو يعلنون نواياهم الخبيثة ويصرِّحون بأن السلام أصبح من الماضي المزيف، وبالتالي يأتي هذا التصعيد ليؤكد هذه الرؤية الصهيونية، ولا نتوقع من العدو إلا هذا الصلف وهذه العنجهية".
وفي إطار عودة العدو الصهيوني إلى سياسة التوغل المحدود في المناطق الزراعية المحاذية للسياج الأمني الصهيوني، التي تتخلَّلها عادةً اشتباكاتٌ مع المقاومة، وتستدرج ردًّا من المقاومة على ذلك التصعيد أشار الناطق الإعلامي إلى أن هذه التوغلات تأتي في سياق العدوان المبرمج أولاً، ثم تعبيرًا عن الهوس الأمني والعسكري المتزايد الذي يعيشه اللصوص الصهاينة، فهم يخشون حتى من أوراق الشجر وحبات الرمال على حدود القطاع ويخشون من انفجار الهواء بهم، فيعبِّرون عن هذا الهوس بتوغلات هنا وهناك وإطلاق قذائف مدفعية وحتى إطلاق النار في عرض البحر مستهدفين الصيادين الأبرياء، وهذا السلوك اعتاده شعبنا.
وأكد أبو عبيدة أن العدو الصهيوني لن يستطيع استدراج المقاومة إلى مربع معين أو استكشاف أساليبنا ووسائلنا، فنحن من يحدد طبيعة استخدام وسائل المقاومة المناسبة في الوقت والمكان المناسبين.
وحول ما نقلته الصحافة الصهيونية عن أن الاحتلال يتحضر لتنفيذ عملية قوية جدًّا ضد قطاع غزة قال الناطق باسم القسام: "العدو الصهيوني عجز وسيعجز عن النيل من المقاومة واستئصالها والقضاء عليها، وأكبر دليل على ذلك الحرب الأخيرة على القطاع التي استخدم العدو فيها كل الوسائل والأسلحة ومارس الإبادة والأرض المحروقة واستنفد غالبية قوته العسكرية من أجل أن يدفع المقاومة إلى إعلان وقف إطلاق النار أو وقف الصواريخ لكنه لم يحصل على ذلك".
وشدد أبو عبيدة على أن التهديدات والتسريبات الجديدة لن تدفعنا للارتباك أو القلق، ولن تخيفنا فنحن على الحق وقضيتنا عادلة ونقاتل أعداءنا عن عقيدة راسخة وانطلاقًا من حقوقنا الثابتة، ولن يضيرنا بعد ذلك أن نخوض في سبيلها البحار ونقتلع الجبال، فليهدد العدو كما يشاء فلن نلقي السلاح إلا منتصرين أو شهداء بإذن الله تعالى.
ونقلت الصحافة الصهيونية عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع قوله إن جيش الاحتلال يتحضر لتنفيذ عملية قوية جدًّا ضد قطاع غزة، وأن الخطط جاهزة وتحمل اسم "يمكن وقف إطلاق الصواريخ من غزة".
وأضاف المصدر الذي يخدم فيما يعرف ب"اغودات غزة" وهي اللواء المسئول عن منطقة غزة عسكريًّا أن الجيش يتحضر لتنفيذ عملية كبيرة وقوية في أي لحظة يتطلبها أمر وقف إطلاق الصواريخ باتجاه دولة العدو.
وفيما يتعلق بتوقيت وقوة وأماكن العملية أكد المصدر أن كل ما يتعلق بذلك جاهز وموجود لدى الجيش، خاصةً أنه يرى حماس المسئولة الوحيدة عن إطلاق الصواريخ في ظل قدرتها في الماضي على منع الصواريخ. كان العدو الصهيوني قد قام بعملية عسكرية ضد غزة واستخدم فيها معظم قوته العسكرية لكنها باءت بالفشل أمام صمود المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها مجاهدو كتائب عز الدين القسام الذين صمدوا أمام أعتى قوى عسكرية في المنطقة على مدار 22 يومًا.