غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط "لن يرى النور إلا وفقاً لشروطها العادلة"، مشددة أن "على العدو الصهيوني أن يدرك أن التعنت والمماطلة لن تزيدنا إلا صلابةً وإصراراً على شروطنا في صفقة تحرير الأسرى". وقالت الكتائب في بيان صحفي مكتوب، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم الأربعاء (16/7): "في هذا اليوم الأغرّ يتم فيه تحرير ثلة من المجاهدين والمناضلين في صفقة التبادل المشرّفة التي فرضتها المقاومة اللبنانية الباسلة على العدو الصهيوني الغاصب". وأضاف البيان: "وفي ظل سعينا الحثيث لتحرير أسرانا الأبطال في سجون العدو في إطار صفقة مرتقبة بإذن الله، فإننا نبارك للشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الإسلامية الباسلة بإتمام هذه الصفقة وتحرير الأسرى اللبنانيين وفي مقدمتهم الأسير المناضل: سمير القنطار، إضافة إلى رفات عشرات الشهداء العرب". وشددت الكتائب على أن هذه الصفقة "تأتي اليوم لتؤكّد على صوابيّة وصدق خيار الجهاد والمقاومة كخيار فعّال ومجدي ورائد للتعامل مع الاحتلال الصهيوني، ولتثبت أن اللغة التي يفهمها العدو هي لغة القوة والكفاح والمقاومة والممانعة، فقد فشلت كل خيارات التسوية والسلام في الإفراج عن أسرانا من أصحاب الأحكام العالية والمؤبّدات". وأرسلت "كتائب القسام" بالتحية "لأسرى شعبنا الميامين في سجون الظلم والظلام خلف قضبان الأسر"، معاهدة إياهم بعد الله تعالى بأن تسعى لتحريرهم وتحطيم قيودهم مهما كلفها ذلك من ثمن. وطمأنت الكتائب ذوي الأسرى بأنها لن ندّخر جهداً في سبيل أن يرى أبنائهم الأسرى بين أهلهم وأبنائهم, مشددة على أن أسلوب "أسر الجنود الصهاينة" الذي تميزت به كتائب القسام منذ انطلاقتها، "سيبقى خياراً مطروحاً لها حتى تحرير آخر فلسطيني من سجون الاحتلال البغيض".