نفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن تكون قد أوقفت هجماتها العسكرية ضد الاحتلال الصهيونى. وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام إن الحديث عن وقف حماس مقاومتها العسكرية ضد الاحتلال هدفه التشكيك بالحركة، نافيًا بشدة صحة هذه المعلومات.
وقال أبو عبيدة "سمعنا بمثل هذا الكلام بعد انتخابات عام 2006، وقيل إننا لن نطلق أي رصاصة تجاه الاحتلال، وكلكم شاهد على ما جرى على الأرض"، معتبرًا أن هذا الحديث "لعبة قديمة ولا داعي للرد عليها".
وشدد أبو عبيدة على أن "المعركة طويلة مع الاحتلال"، وقال "ستثبت الأيام إننا لم نوقف المقاومة العسكرية ولن نوقف المقاومة".
وأكد أن كتائب القسام تقف إلى جانب كافة أشكال المقاومة وتدعمها وتماريها، معتبرًا أن المقاومة السلمية "لا يمكن ان تحل القضية"، مؤكدًا أن الخيار الوحيد هو "التمسك بالمقاومة العسكرية".
شروط إطلاق شاليط نهائية وعلى صعيدٍ آخر، اتهم أبو عبيدة الكيان الصهيونى ب"محاولة زعزعة موقف الفصائل وإفشال صفقة تبادل الأسرى".
وأكد أن الاحتلال يسعى إلى إفشال الصفقة عبر تعنته ورفضه لشروط الفصائل الفلسطينية، في كافة مراحل المفاوضات، منوهًا في هذا السياق إلى رفض الاحتلال الموافقة على إطلاق بعض الأسرى الذين تطالب بهم حماس من أجل إطلاق سراح الجندي الصهيونى جلعاد شاليط.
وشدد على أن الشروط التي وضعتها حركة حماس لإتمام صفقة تبادل الاسرى "نهائية".
وقال أبو عبيدة "نحن كنا ثابتين على موقفنا في كافة المراحل ولا زلنا، والشروط التي وضعناها منذ البداية هي شروط عادلة ونهائية وغير قابلة للتنازل، لانها تتعلق بحياة أسرى كبار في سجون الاحتلال".
وأضاف "إذا كان الاحتلال معنيًا بإنجاز هذه الصفقة، فهناك مسار واحد وهو قبول شروط المقاومة الفلسطينية".