حذّرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، من أن تكون اللقاءات الفلسطينية الصهيونية الأمريكية، مقدمة لعدوان أوسع على الشعب الفلسطيني، معربة عن قلقها من تواصل "التنسيق الأمني" ضد المقاومة وضد فصائل العمل الوطني، وفق ما تنص عليه "خارطة الطريق". وقالت الحكومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو، في بيان صحفي صادر الجمعة (15/3)، "إنّ الحكومة تابعت باهتمام بالغ اللقاء الذي عقده سلام فياض (رئيس "الحكومة" غير الدستورية التي نصبها رئيس السلطة محمود عباس بمعزل عن المجلس التشريعي)، مع الممثل الرسمي لوزارة الحرب الصهيونية الجنرال عاموس جلعاد، والجنرال الأمريكي وليام فريزر، في القدس، والذي يأتي بعد أيام قلائل على المجزرة الصهيونية البشعة في بيت لحم، وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني بدم بارد وبعد أسبوع واحد فقط على المحرقة التي ارتكبت في قطاع غزة". واعتبرت الحكومة أنّ استمرار اللقاءات بين شخصيات فلسطينية وقادة العدو "جريمة بحق دماء شعبنا وشهدائه الأبرار، عبر إعطاء الغطاء السياسي للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم، وضربة بحق الإجماع الوطني الذي يصرّ على وقف كل أشكال اللقاءات والمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتبجح بجرائمه ليل نهار بحق المواطنين الأبرياء والأطفال". ورأت الحكومة في لقاء فياض مع مسؤولين أمنيين بهذا المستوى من وزارة الحرب الصهيونية أنه "يحمل مضامين خطيرة، في وقت ترتكب قوات الاحتلال المجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني بأوامر من هذه الوزارة". وأشار النونو إلى أنّ هذا اللقاء الذي عقد الجمعة "يكذِّب الادعاءات التي تشدّق بها البعض حين أعلن وقف كل اللقاءات مع الاحتلال مشترطا بالتهدئة الشاملة"، معيداً إلى الأذهان أنّ "التهدئة لم يتم التوصل اليها ولا زالت الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة، سواء بالقتل أو بالاستيطان أو بتدنيس المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك، ما يعني ضرباً لكل الشروط السابقة وفقدان رئاسة السلطة مصداقيتها أمام شعبها، واستمرار الرهان على لقاءات عبثية ومفاوضات تخدم الاحتلال وحده وتكرس أشكال عدوانه على شعبنا، وتعطيها غطاء وشرعية من قبل الأطراف الفلسطينية المفاوضة"، كما ورد في البيان الصادر عن الناطق