حذرت صحيفة "الوطن" القطرية في افتتاحيتها من أن محاكمة مرسي "زادت حدة الانقسام وعمقته"، داعية إلى وضع خريطة طريق تخرج مصر من أزمتها. وقالت: "إن مصر التي قطعت شوطا كبيرا في إنجاز خريطة الطريق كما أعلنت بعد خلع الرئيس محمد مرسي، والتي تنتظر دستورها بمضمونه الجديد، تحتاج أيضا إلى خريطة طريق أخرى لإنهاء هذه الأزمة وإعادة اللحمة إلى الشارع المصري، وإنهاء هذا الانقسام الذي يؤثر سلبا على استقرارها وأوضاعها الاقتصادية، بل والصورة المتخيلة لها في عيون العالم". صورة الرئيس محمد مرسي خلال المحاكمة، والتي تناولتها صحف سعودية وكويتية بالنقد، رأى كتاب آخرون أن مرسي نجح في هزيمة "الانقلابيين" خلال محاكمته. وتحت عنوان "مرسي يهزم الانقلاب في دقيقتين"، قال الكاتب الأردني سمير الحجاوي في مقال نشرته "الشرق" القطرية: "الرئيس المدني المنتخب الشرعي دخل إلى المحكمة بزيه الرسمي (بدلته) ورباطة جأشه ورفع يده بإشارة رابعة، وصفق له زملاؤه من المسؤولين المختطفين المسجونين مثله، ووصف القضاة بأنهم غير شرعيين وأن المحكمة باطلة". وأضاف الحجاوي أنه "انقلب السحر على الساحر فالرئيس الشرعي المختطف الدكتور محمد مرسي يحاكم الانقلابيين من سجنه".