أكدت عائلة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني حسن عبد الحليم الترابي (22 عامًا) من قرية صرة غرب مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربيةالمحتلة، استشهاد نجلها (حسن) صباح اليوم الثلاثاء، في مستشفى سجن "العفولة" الصهيوني، جراء إصابته بسرطان الدم، كما أكد نادي الأسير الفلسطيني استشهاده. وقالت عائلة الشهيد: "إن الجهات المختصة تجري الترتيبات اللازمة لنقل جثته من مستشفى العفولة إلى نابلس"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، خاصة انه جرى اعتقاله رغم معرفتها بإصابته بمرض السرطان.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الترابي من منزله في قرية صرة بتاريخ السابع من كانون ثاني (يناير) الماضي، رغم إصابته بمرض السرطان، وقد تدهورت حالته الصحية قبل نحو ثلاثة أسابيع، فجرى تحويله من سجن مجدوا إلى مستشفى سجن العفولة، وبعد ذلك قامت سلطات الاحتلال بإلغاء أمر الاعتقال الصادر بحقه قبل أيام، ولكنه ظل في مستشفى العفولة الصهيونية لخطورة وضعه الصحي إلى أن أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وكانت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة التي زارت الشهيد مؤخرا، أكدت أن الأسير ترابي مصاب بسرطان الدم وحصل معه انفجار في الأوعية الدموية وتقيؤ شديد للدماء وأن حالته الصحية غير مستقرة.
وأضافت أنه يتقيأ الدماء في قسم الجراحة مما اضطر الأطباء إلى نقله ثانية إلى قسم العناية المركزة وإجراء الفحوصات له، وقد تبين أنه أصيب بجلطة في الأوعية الدموية في ثلاث مناطق في الجسم، وهي الرقبة والصدر والبطن، وحدث انسداد جزئي في الأوعية الدموية.
والأسير حسن أبو ترابي من مواليد عام 1990 وهو أعزب وكانت قد اعتقلته قوات الاحتلال ووجهت له النيابة العسكرية عدة تهم من بينها الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وانضمامه لخلية عسكرية تابعة لها.