اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، سجن النقب الصحراوى، وقمعت أسرى الاعتقال الإدارى، ونكلت بعدد منهم، ونقلتهم إلى أماكن مجهولة. وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش فى تصريح صحفى، إن الاحتلال قمع القياديين فى حركة حماس المتواجدين بسجن النقب رأفت ناصيف، والنائب عبد الخالق النتشة، ونقلهما برفقة 9 أسرى آخرين إلى جهة مجهولة، فى محاولة لوقف تصعيدهم وإضرابهم ضد الاعتقال الإدارى.
ويخوض الأسرى الإداريون خطوات احتجاجية على ظروفهم وتمديدهم المستمر لدى المحاكم, فكانت أولى خطواتهم مقاطعة المحاكم قبل أيام.
وكان الأسرى الإداريون فى سجون الاحتلال قد أعلنوا قبل نحو عشرة أيام عن البدء بسلسلة خطوات تصعيدية، رفضا للاعتقال الإدارى شملت مقاطعة جلسات المحاكم الصهيونية، ورفض الخروج للعيادات الطبية وتناول الأدوية المقدمة من إدارة السجن.
ويقبع فى سجون الاحتلال ما يقرب من مائة أسير إدارى، غالبيتهم أسرى محررون، بينهم 11 نائبا، من بين 5200 معتقل فلسطينى تحتجزهم "إسرائيل" فى ظروف لا إنسانية، ومخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية.
والاعتقال الإدارى يتم القيام به استنادا إلى أمر إدارى فقط بدون حسم قضائى وبدون لائحة اتهام وبدون محاكمة، وتمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني ضد النشطاء الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة، حيث إنه إذا رأت أن شخصا ما يشكل خطرا عليها، فتستطيع بجرة قلم أن تحوله للاعتقال الإدارى دون إبداء الأسباب.