غالبية الهولنديين تؤيد عرض فيلم مسيء للقرآن ومفوضية أوروبا تهدد

أظهر إستطلاع للرأي أن غالبية الهولنديين تؤيد عرض الفيلم المعادي للقرآن الذي أنتجه رئيس حزب "الحرية" اليميني المتطرف جيرت فيلدرز، على الرغم من خوفهم من أن يؤدي ذلك إلى ردود فعل غاضبة من جانب المسلمين تستهدف
المصالح الهولندية، في الوقت الذي هددت المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات ضد الدول التي تشهد احتجاجات ضد بث الفيلم المقرر نهاية هذا الشهر، أو تتخذ قرارات مقاطعة اقتصادية ضد هولندا أو أي دولة أوروبية على خلفية نشر الفيلم.
وأعلن عضو البرلمان الأوروبي جيانيى هانزبلاسخيرت، أن الاتحاد الأوروبي بحث اتخاذ "إجراءات قوية" خاصة للرد على الدول التي تندلع بها ما وصفها ب "أعمال عنف" ضد البعثات الدبلوماسية أو السفارات الأوروبية بسبب الفيلم الذي أطلق عليه منتجه اسم "الفتنة"، وكذلك الدول التي تتخذ قرارات مقاطعة اقتصادية ضد هولندا أو أي دولة أوروبية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (تي.ان.اس) (ان.اي.بي.أو) لمصلحة محطة تلفزيون (ار.تي.ال) أن 54 في المائة من الهولنديين يعتقدون بأن الفيلم "يتعين عرضه" على الرغم من أن 68 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا إنهم يتوقعون مقاطعة كتلك التي تعرضت لها الدنمارك بعد نشر صور مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في صحف دنماركية.
من جهتها، دعت المفوضية الأوروبية أمس بعثاتها الدبلوماسية، وبخاصة في الشرق الأوسط والدول الإسلامية، إلى ضرورة أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهة أي "أحداث عنف" ضدها مع قرب عرض فيلم "الفتنة".
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية في بروكسل كرستينا هوهمان: إن التحذيرات تشمل أيضا ضرورة الاستعداد لتقديم ردود وتوضيحات ملائمة للدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط، حال وقوع "أحداث عنف" أو أي تحركات ضد السفارات والبعثات الأوروبية. مشيرة إلى أن مكتب بعثة الاتحاد الأوروبي تعرض في غزة قبل عامين إلى هجوم من الفلسطينيين الغاضبين بسبب الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولن ينتظر الاتحاد حتى يتكرر ذلك ضد بعثاته أو سفاراته في الخارج، ملمحة إلى عدم اتخاذ الاتحاد لمواقف رسمية معلنة تجنبا لسكب الزيت على النيران.