طالبت فرنسا من الولاياتالمتحدة تقديم رد ملموس وفي أقرب وقت ممكن حول عملية التجسس المزعومة التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية والتى كشفت عنها اليوم الاثنين صحيفة "لوموند" الفرنسية. وقال الكسندر جيورجيني مساعد مدير إدارة الصحافة بالخارجية الفرنسية – في تصريحات للصحفيين – إن مدير مكتب الوزير استقبل في وقت سابق اليوم السفير الأمريكي بباريس.
وأضاف أن هذا النوع من الممارسات بين الدول الشركاء "غير مقبول تماما"، مشدداً على ضرورة التأكد من أن هذه العملية توقفت وأنها لا تتم في الوقت الراهن.
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن بلاده اقترحت ومنذ البداية على شركائها بالاتحاد الأوروبي بأن تتدرج حماية البيانات في مفاوضاتنا الجارية مع الولاياتالمتحدة، وبناء على هذا الطلب ، فقد تم تعيين فريق عمل من الاتحاد الأوروبي والولاياتالأمريكية في شهر يوليو الماضي.
وأوضح أن هذا الفريق اجتمع بالفعل مرتين.. مشيراً إلى أن المجلس الأوروبي الذي سيجتمع يومي 24 و25 أكتوبر الجاري ، سيخصص جزءا كبيرا من اجتماعه للتحديات الرقمية ، وبحث هذه المسألة على أعلى مستوى ، من جانب رؤساء الدول والحكومات.
وأكد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حسن سير بالنسبة للتعاون في مجال الإقتصاد الرقمي دون ضمانات فعالة للبيانات الشخصية.
وعما إذا كان وزير الخارجية الفرنسي سيتطرق إلى هذا الأمر مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماع لندن ، قال إن المباحثات الفرنسية - الأمريكية ستتركز على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الوضع بسوريا، كما يمكن مناقشة قضية التجسس المزعومة.