أقر الاتحاد الأفريقي تقديم الدعم العسكري لصالح الحكومة المركزية في اتحاد جزر القمر التي تعتزم تنفيذ عملية مسلحة لإنهاء انفصال جزيرة أنجوان ثالث جزر الاتحاد. وأعلن وزير الخارجية التنزاني برنار كاميليوس ميمبي الذي ترأس الاجتماع مع مفوض السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي سعيد جينيت أن المنظمة الأفريقية قررت مساعدة ودعم رئيس اتحاد جزر القمر أحمد عبد الله سامبي لاسترداد أنجوان. وأبدى ميمبي استعداد القارة لدعم الرئيس سامبي عسكريًا ولوجستيًا بحيث يكون كل شيء قد انتهى قبل 30 مارس المقبل. وقد اتُخذ القرار خلال اجتماع على مستوى وزاري لمجموعة الاتصال الأفريقية حول جزر القمر، شاركت فيه تنزانيا وليبيا والسنغال والسودان وجنوب أفريقيا في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وينص البيان الختامي للاتحاد على اتفاق المشاركين في الاجتماع على إجراءات عملية عسكرية وأمنية تهدف إلى دعم القرار الذي اتخذته حكومة اتحاد جزر القمر لبسط سيادتها على أنجوان. وأضاف البيان أنه تقرر إرسال فريق تقييم عسكري وأمني فورًا إلى هناك وفريق للتخطيط؛ بهدف وضع اللمسات الأخيرة للعملية. وتحدى محمد بكار الذي أعلن نفسه رئيسًا لجزيرة انجوان حكومة البلاد منذ انتخابات أجريت في يونيو الماضي، وقال إنه فاز بها. وقال أبرز مسئول عسكري في الحكومة الاتحادية في البلاد: إن هجومًا على الجزيرة المنشقة بات وشيكًا، وسيدعم بطائرتين هليكوبتر أوكرانيتين. وقد تجمع المئات من الجنود على جزيرة موهيلي أقرب الجزر لانجوان. يذكر أن جزر القمر استقلت عن فرنسا عام 1976 ويدين نحو 99 في المائة من سكانها وعددهم 671 ألف نسمة بالإسلام. وتتكون البلاد من عدة جزر، هي: القمر الكبرى، وموهيلي، وانجوان. واللغة الرسمية فيها إضافة إلى العربية والفرنسية هي (شيكومور) إحدى لهجات اللغة السواحلية.