أكد كبار مسئولي وزارة الدّفاع الأمريكية أنّ خطة إدارة الرئيس جورج بوش الخاصة بسحب حوالي 20 ألفًا من جنود قوات الاحتلال الأمريكية من العراق هذا الصيف لن يكون لها أثر ملموس في تخفيف الإجهاد الذي يعاني منه الجيش وخاصة سلاح المارينز. ووفقًا لصحيفة "ماك كلاتشي" أخبر العميد مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللجنة العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ أن الاكتفاء بتخفيض قوام قوات الاحتلال الأمريكية في العراق خلال الصيف بمعدل عشرين ألف جندي لن يكون الخطوة المناسبة وسيظل العبء كبير على عاتق الجيش. وقال العميد مولين: "نريد البحث عن طريق يمكن من خلالها تخفيض معدل قوّاتنا المنتشرة في العراق بصورة أكبر".. وأضاف: "نحن في بئر عميق وعلينا أن نتحرك بكل سرعة ونقلل معدل انتشار قواتنا هناك لأن عناصرنا في قمة الإجهاد". وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد زاد فترة الابتعاث إلى 15 شهرًا نظرًا لارتفاع عدد العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان. وأعلن رئيس قسم التخطيط في قيادة الجيش العقيد إدوارد جيبونس أن هدف التغييرات هو تقليص فترة البعثات العسكرية وزيادة الفترة التي يقضيها الجنود في وطنهم. وستسمح البعثات الجديدة لمدة عام بأن يقضي الجنود في موطنهم ما يقارب 15 شهرًا. ويعتمد تقليص الفترة التي يقضيها الجنود في النقاط الساخنة على ما سيقوله قائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بيتراوس للكونجرس الأمريكي في تقريره الذي سيلقيه في أبريل. ومن المتوقع أن يطبق النظام الجديد على المبتعثين الذين سينطلقون إلى العراق وأفغانستان بعد الأول من أغسطس. وستقضي الألوية الأربعة التي توجد حاليًا في النقاط الساخنة في البعثة مدة عام، و6 ألوية مدة 13-14 شهرًا، بينما ستقضي 5 ألوية الفترة كلها- 15 شهًرا