أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الجيش الصهيوني شنت حملة موسعة على مدينة الخليل بالضفة الغربية مساء الثلاثاء، واعتقلت عائلتي منفذي العملية الاستشهادية، التي وقعت بمدينة ديمونة جنوبي الكيان الصهيوني، الاثنين الماضي. وقالت المصادر الفلسطينية إن الجيش الصهيوني توغل في مدينة الخليل بعدد كبير من القوات، بنحو 20 سيارة جيب عسكرية، وقام جنوده بمهاجمة موقعين في المدينة، واعتقلوا ما يزيد على 15 شخصاً. وأشارت المصادر إلى أن جميع المعتقلين من أقارب محمد حرباوي وشادي زغاير، اللذين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنهما قاما بتنفيذ العملية الاستشهادية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الصهاينة حماس تتبنى ديمونا وكانت حركة حماس قد أعلنت الثلاثاء مسئوليتها عن عملية ديمونا ، ،مشيرةً إلى أن المهاجمين دخلا إلى الكيان الصهيوني من بالضفة الغربية، وليس من قطاع غزة. وقالت حماس في رسائل نصية تم إرسالها إلى عدد من الصحفيين، وبثت على محطة تلفزيونية تابعة للحركة، إن منفذي العملية حرباوي وزغاير، انطلقا إلى ديمونا من مدينة الخليل بالضفة الغربية. وفور وقوع العملية، سارعت عدة فصائل فلسطينية أخرى، من بينها حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى تبني مسئولية الهجوم. تصعيد صهيوني وفي أعقاب العملية الاستشهادية، شنت الطائرات الحربية الصهيونية عدة غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، مما أسفر عن مقتل ستة فلسطينيين على الأقل، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين.وأدت غارة جوية صهونية استهدفت موقعاً أمناً تابعاً لحركة حماس، شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة الثلاثاء، إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة عشرة آخرين. وكانت طائرة حربية صهيونية قد قصفت في وقت سابق الاثنين، وبعد قليل من التفجير الانتحاري، سيارة مدنية في بلدة بيت لاهيا ، شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل عامر قرموط، المعروف أيضاً باسم أبو الصاعد ، المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين. وتقع مدينة ديمونة بمنطقة صحراء النقب في جنوب الأراضي المحتلة، على بعد نحو 79 كيلومتراً (50 ميلاً) جنوبيالقدس، ويعيش بها نحو 33 ألف صهيوني.