أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية ، تعليق علاقاته الرسمية مع الحكومة التركية، اعتراضا على ما وصفه ب"إساءة" رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لشيخ الأزهر أحمد الطيب. وقال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد في بيان له اليوم الثلاثاء، إن " الاتحاد يعلن تعليق كافة علاقاته الرسمية مع الحكومة التركية، حتى يقدم رئيس الوزراء التركي اعتذارا رسميا لشعب مصر لما نسب إليه من إساءة لشيخ الأزهر". وأنتقد رئيس الوزراء التركي، في تصريحات له يوم الأحد الماضي، شيخ الأزهر وعلماء الدين المؤيدين لما وصفه ب" الانقلاب العسكري" الذي شهدته مصر. ويمثل اتحاد الغرف التجارية في مصر، وفقا للوكيل، نحو 4 ملايين عضو من مختلف القطاعات الاقتصادية من تجارة وصناعة وخدمات يفوق تعدادهم. وقال إن " الاتحاد يستنكر التصريحات التي تطاول فيها ( أردوغان ) على قامة دينية وإسلامية كبرى". وأضاف :" ذلك المسلك يمثل تمادياً وتطاولاً ليس فقط في حق مصر، وإنما أيضا في حق المسلمين في كافة بقاع الأرض، ويتجاوز كافة الحدود، وهو أمر مستهجن ومرفوض"، . وقال الوكيل إنه على اتحاد الغرف التجارية التركي أن ينقل لحكومته انزعاج مجتمع الأعمال المصري من التصريحات المتواترة التي تنسب لمسؤولين أتراك، وتمثل تدخلا في الشأن المصري، الأمر الذى من شأنه أن يهدد المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين. وقال الوكيل إنه يخشى من أن تصل الأمور في العلاقات السياسية بين البلدين إلى نقطة اللاعودة التي يعجز أي طرف رسمي أو غير رسمي عن إصلاحها، وأن يؤثر ذلك على العلاقات الاقتصادية.