كتب / شريف زهيرى :المخلفات الأشد خطورة والتي لا يمكن تحديد خطرها هي النفايات الإلكترونية، ويمكن تعريفها بأنها النواتج من اشاعات واتربة والغبار التي تتكون من استخدام الأجهزة الإلكترونية منتهية الصلاحية فلكل جهاز عمر افتراضى وتشمل التلفزيونات، الحاسبات، كاميرات الفيديو واجهزة الهاتف المحمول. كل الاجهزة تلك تشترك في صفتين تجعلها من النفايات الإلكترونية، وهي كونها تمتلك إما لوحة إلكترونية أو أنبوب الأشعة الكاثودية، وهذا الأخير يحتوي على نسب من الرصاص بمستويات تؤدي إلى زيادة الخواص السمية وبالتالي تنتج نفايات خطرة.ويقول الاستاذ الدكتور هانى مباشر رئيس مركز الحد من المخاطر البيئية التابع للامم المتحدة ان النفايات الإلكترونية تتميز بدرجة عالية من التزايد السريع. وقد تم تحديدها على أنها الأسرع نموا في مجرى النفايات في العالم، والتي من المتوقع أن يصل قريبا إلى 40 مليون طن في السنة. وقد قدرت الوكالة الأوروبية للبيئة أن حجم النفايات الإلكترونية آخذ في الارتفاع حوالي 3 مرات أسرع من أي شكل آخر من النفايات الاخرى كما أن هناك معدات كهربائية وإلكترونية تحتوى على أكثر من 1000 مادة مختلفة، بما فيها المعادن الثقيلة السامة والمواد العضوية التي يمكن أن تشكل خطورة على البيئة من التلوث ومشكلة التخلص غير المسؤول.ويؤكد ان النفايات الإلكترونية شديدة الخطورة على صحة الإنسان فتؤثر على النمو العقلي للأطفال كما تضر بالنظام العصبي المركزي والمحيطي، ونظم الدم وتلف الكلى. ، و هى من أهم أسباب الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي والربو والتهاب الشعب الهوائية وتدمير الحمض النووي والأمراض الجلدية. كما ان حرق الكابلات بمكوناتها البلاستيكية يفرز مادة الديوكسين التي من المعروف أنها تسبب مشاكل الإنجاب والنمو وتسبب ضرر الجهاز المناعي، عنصر الباريوم مثلاً يستخدم لحماية مستخدمي الحاسبات الآلية من الإشعاعات، لكن التعرض للباريوم لفترة قصيرة يؤدي إلى أورام في المخ وضعف عضلات الجسم ويعمل على إصابة القلب والكبد والطحال بأمراض مزمنة.ويضيف انه من أهم المشاكل التي تواجة الدول العربية قلة الوعي عن النفايات الإلكترونية والآثار المحتملة لها، كما تحتاج الدول العربية الي جمع بيانات دقيقة عن كميات وأنواع النفايات الإلكترونية المتولدة بالاضافة لتحفيز مشاركة متخذي القرار المختصين في إدارة المخلفات الالكترونية وتفعيل الإطار التشريعي لإدارة النفايات الإلكترونية التي تتضمن المسؤوليات على المستوردين والمصنعين فضلا عن الحاجة الى إنشاء نظام مناسب لتجميع ونقل ومعالجة وتصدير أو إعدام المخلفات الخطرة. تدريب وبناء خبراء فى مجال ادارة المخلفات الالكترونية.والأهم تعريف كيفية اعادة تدوير النفايات الإلكترونية المعروفة.كما يوضح ان هناك اتفاقية بازل دخلت حيز النفاذ يوم 5 مايو 1992 و تنص على الإدارة السليمة بيئياً من خلل اتخاذ جميع الخطوات العملية لضمان إدارة النفايات الخطرة أو النفايات الأخرى التى تدار بطريقة تحمى الصحة البشرية والبيئة من الآثار الضارة التي قد تنجم عن مثل هذه النفايات. كما تشمل التقليل من توليد هذه النفايات والحد من التحركات عبر الحدود، وتحسين معالجتها والتخلص منها، وضمانا لمعالجة صحيحة لهذه النفايات يجب أن يتم ذلك فى أقرب مكان لمنشئها.